إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2012-06-30

فروق


فُـرُوق:
Différences, Differences, Differenze  
   [عربيّة]
  أَلْفَرْقُ بَيْنَ «الْـمُسْلِم» وَ«الإسْلاَمِيّ» هُوَ نَفْسُه الْفَرْقُ الَّذِي بَيْنَ «الْـمَسِيحِيِّ» وَ«الصَّلِيبِـيِّ» أوْ بَيْنَ «الْيَهُودِيِّ» وَ«الصُّهْيُونِـيِّ».
[Français]
 La différence entre «Musulman» et «Islamique» est la même qu’entre «Chrétien» et «Croisé» ou qu’entre «Juif» et «Sioniste».

 [English]
 The difference between «Moslem» and «Islamic» is the same one that which between «Christian» and «Crusader» or between «Jewish» and «Zionist».

[Italiano]
  La differenza tra «Musulmano» e «Islamico» è la stessa che c’è tra «Cristiano» e «crocero» o tra «Ebreo» e «sioniste».
فوزيّـة الشّـطّي
تونس: 2012.02.05

حكومة لا قبلها ولا بعدها


حكومة لا قبلَها ولا بعدَها
ما زال جِرابُ الحكومة النّهضويّة مليئا بالمفاجآت الّتي تفيضُ علينا لسدّ النّقصِ أو لإسكات الخصوم "الخونة أعداء اللّه والوطن" ما داموا أعداءَ "حكّام قرطاج الجدد". آخرُ ما خرج به علينا مُهرِّجُو "البلاط القطريّ" وتُبَّعُ "الخلافة الأمريكيّة الرّاشدة" أنّ «الاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل» يُوظّف ميليشيات آتية من كلّ حدبٍ وصوب لترتكبَ جرائمَ التّظاهر والاحتجاج والمطالبة بالحقوق الممنوعة ولتُعطّلَ حكومةً دفعتْ الغالي والنّفيس لإنقاذ الشّعب السّوريّ الشّقيق من جلاّده والحال أنّ الطّوفان يلتهم الأخضر واليابس من الشّمال الغربيّ التّونسيّ ذاك الخارجِ من نكبة الدّاخلِ في أخرى. وليس باقي الوطن بأفضل حالا منه.
أمّا العملُ الحكوميّ على أرض الوطن فهو خنقُ سلطة الإعلام وتحريمُ حرّيّة الرّأي والتّعبير ومصادرةُ الحقّ النّقابيّ وتخوينُ المعارضين والمحتجّين بمن فيهم الجياع المعدمون السّابحون قسرا في الوادي المارد وزرعُ الرّعب في المواطنين والأمنيّين بميليشيات حزبيّة تجوبُ البلاد طولا وعرضا يراها جميعُ الخلق المبصرين إلاّ مشغِّلوها. وأمّا من ارتكبوا "الذّنوبَ الفنّيّة" فالجحيمُ الدّنيويّ مفتوح على مصراعيْه في وجوههم المكفهرّة المرتعبة، مفتوحٌ بمباركة عليّةٍ من وزاراتٍ سلفيّة ثلاث: الشّؤون الدّينيّة والدّاخليّة والثّقافة. وأجلُّ من هذا وذاك أن يتفنّن العملُ الحكوميّ الدّؤوب في خلق الأزمات الّتي تأخذ بألباب الرّأي العامّ حتّى يُسلمَ القياد ويخضعَ للابتزاز ويرضخ للمساومات بلا كثيرِ جدال. هذا الدّهاء السّياسيّ العجيب الّذي أتقنه حكّامنا الشّرعيّون بأسرع من لمح البرق احتاجتْ الآلةُ التّجمّعيّة الرّاحلة دهرا لتؤدّيَه بنفس هذا القدر من الشّراسة والكفاءة والنّجاعة.
كان على الحكومة أن تتّقِي لعنات «الاتّحاد، أكبر قوّة في البلاد» الّتي نزّلت الثّلجَ أكواما وأنزلت المطرَ مدرارا وألهبت الأسعارَ نيرانا وأطلقتْ سراحَ المجرمين والإرهابيّين كيْ يعِيثوا في الدّنيا فسادا وإفسادا. أمّا اتّهامُه بما هو فيها بأصل النّشأة والتّكوين والسّيرورة فعبثٌ يُضحك ولا يُسلّي. إنّما يفضح المراهقةَ السّياسيّة الّتي أدمنها هواةُ "ماء النّار"، مراهقةٌ تُشعل الحرائقَ حيثما ولّت وجهَها لتصيِّر الشّعبَ أعوانَ مطافئ، مراهقةٌ يُراد بها بناءُ «الجمهوريّة المدنيّة الدّيموقراطيّة» الّتي لم يلدْها والدٌ قبلُ ولا أحسبُها تلدُ إلاّ "فئران مخابر".
فـوزيّـة الشّطـّـي
أفريل 2012
Haut du formulaire


2012-06-16

حريق تونس: لِم؟



حريقُ تونس: لِـمَ؟
تونسُ تحترق على أمل مصادرة الفنون جميعِها.
ثبت بالكاشف أنّ وزارة الثّقافة أكثر ولاءً للتّيّار السّلفي الجارف من وزارة الدّاخليّة نفسِها. هذا لأنّ تاريخ "الاتّجاه الإسلاميّ التّونسيّ" شاهدُ حقّ على عداء الفنّ والفكر والثّقافة وإن تجمّل "التّائبون إلى حينٍ" بالدّيموقراطيّة والتّقدّميّة المؤقّتتيْن. من أجل ذلك قامتْ زوبعة في فنجان مقلوبِ النّوايا مكسور المنهج مسنّن الزّوايا. اشتغلت الميليشيا النّهضويّة الرّقميّة باقتدار "قاعديّ"، تبرّأ وزير الثّقافة من المعرض ومن العارضين مقرّرا استعادةَ المقرّ من "قبضة" الفنّانين التّشكيليّين إلى رحاب "المؤمنين"، وسارع الشّيخُ "آية اللّه الغنّوشي" بالرّكوب على الحدثِ الفاجعةِ داعيا إلى مسيرة تنديدٍ بالاعتداء على المقدّسات. ولولا انفضاحُ الخطّة السّلفيّة الممنهَجة لاستمرّ الحريق الوطنيّ إلى ما لستُ أدري.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2012.06.16

2012-06-06

خطّة الحكومة السّلفيّة




خطّة الحكومةِ السّلفيّةِ
«تُبنى الدّيكتاتوريّةُ بقتلٍ صامتٍ مِن السّلطةِ وصمتٍ قاتلٍ مِن الشّعب».
حِكمةٌ تكادُ تنطبق علينا الآنَ: الحكومةُ السّلفيّةُ تفتكّ بدهاءٍ صامت المواقعَ القضائيّة والأمنيّة والإداريّة حتّى تضعَ فيها قادتَها المتطرّفِين وحلفاءَها القُدامى والجددَ.
هكذا تُـحيلُ كلَّ رافضٍ الانخراطَ في 'الماكينةِ' السّلفيّةِ على التّقاعدِ المبكّر أو تُجمّدُ نشاطَه ليظلَّ غائبا بالحضورِ أو تُعفِيه مِن مهامِّه دون العودةِ إلى الهياكل القانونيّةِ المختصّة. وإنْ تخاذل إرهابُ الدّولةِ وافتَضحَ أكثرَ مِن اللاّزمِ، اُستُلّتْ مِنَ الأغمادِ الميليشياتُ الحزبيّةُ الّتي 'لا تعرف في الحقّ (الحزبيّ) لومةَ لائم'. والحجّةُ المعلَنة هي: 'محاربةُ الفسادِ' و'تطهيرُ البلادِ مِن العصابةِ التّجمّعيّة المافيوزيّة'.
   أمّا الشّعبُ فنائمٌ في العسلِ الأسود المرّ المذاق (عسلٌ يُستخرَج مِنَ قصبِ السّكّر ويُسمَّى 'عسل الفقراء'). حتّى لَيعجَبَ المرءُ: أحقّا قامتْ في البلادِ ثورةٌ أو انتفاضة أو سَـمِّها ما شئتَ؟!
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2012.06.06