إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018-12-26

ما الماسونيّةُ؟


L ما الماسونيّةُ؟ L
الماسونيّةُ أخطبوط متعدّدُ الأذرع: التّلمودُ هو عقيدتُها الأمّ، والصّهيونيّةُ هي مشروعُها السّياسيّ الأكبرُ. أمّا جماعاتُ 'المتنوّرين' Illuminatis و'الكابالا'  Kabbale و'عبدة الشّياطين'  Sataniques وغيرُها فهي فروعٌ مِن التّنظيم الماسونيّ، تتكاثرُ وتنقسمُ سعيا إلى تَعطيل فهمِ النّاس لحقيقتِها المركزيّة وإلى تشتيتِ تركيز الدّارسين لها. إنّها جميعا أذرعٌ طويلةُ الباع، متشابِكةٌ متقاطِعةٌ متعاضِدة. أمّا التّشتّتُ الخادعُ فيؤمّنُ لأعضائها قدرا أكبرَ مِن التّخفِّي والسّرّيّة وحرّيّة النّشاط: هي لا تُرَى في أيِّ مكان رغم كونها موجودةً في كلِّ مكان.
العاملان الرّئيسان اللّذان مكّنا الماسونيّةَ مِن أنْ تُؤسّسَ، حتّى قبل اندلاع الحرب الكونيّة الأولى 1914، 'حكومةَ العالمِ الخفيّةَ'، الحاكمةَ الفعليّةَ في 'الدُّمَى' السّياسيّة الظّاهرة، فهما: أوّلا هيمنتُها المطلقةُ على القطاعِ البنكيّ في العالم عبر استيلاءِ عائلةِ 'روتشيلد' Rothschild المافيوزيّةِ على البنوكِ المركزيّة لأغلبِ دول العالم (الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أروبّا...)، وثانيا تحكّمُها في الإمبراطوريّاتِ الإعلاميّة جميعِها، خاصّة منها الغربيّةَ، كي تكون قادرةً على الغسيلِ الجماعيّ للأدمغة وعلى التّلاعبِ بالرّأي العامّ محلّيّا ودوليّا متى استوجبَ الأمرُ ذلك. وما الصّناعةُ السّينمائيّةُ الهولييوديّةُ إلاّ رديفٌ ساحر خلاّبٌ لهذا الإعلام الماسونيّ الّذي يمتهنُ قتْلَ الحقيقةَ أو تزييفَها أو منْعَ المتلقِّي، بشتّى الحيلِ الاتّصاليّةِ، مِن الوصول إليها حتّى لا يبلغَ درجةَ الـمُواطَنة.
L فوزيّة الشّطّي L
تونس: 2018.12.26

2018-12-18

حقوقيّون برتبةِ عملاء


L حقوقيُّون برتبةِ عملاء L
عديدُ 'المنظّمات الحقوقيّة' مُـختَرقةٌ مخابراتيّا أو مُـجنَّدة قصدا لخدمة 'حكومة العالم الخفيّة'. مِن علامات ذلك أن تطرحَ إحداها موضوعَ (حرّيّة التّنقّل...) في هذا الظّرف بالذّات. فلهذا الموضوعِ علاقةٌ عضويّة باتّفاق مرّاكش حول الهجرة (2018.12.10: صادق فيه المؤتمرون على اتّفاقِ الأمم المتّحدة حول الهجرة). وهو اتّفاقٌ كارثيّ يصبّ في مصلحة 'النّظام العالميّ الجديد' لكونه يهدفُ إلى إفراغ أفريقيا وآسيا مِن شبابها ونُخبها لتبقَى خلاءً للمستعمِرين الـمُقيمين والوافدين، بقدرِ ما يعمل على إغراقِ القارّة الأوروبيّة العجوز بملايين المهاجرين المتنوّعِي الأعراقِ والأديان واللّغات والثّقافات الّذين سيشكّلون إزاءَ الأغلبيّة المحلّيّة أقلّيّات منغلقةً متنافرة متصادمة مُهيّأة نفسيّا للانفجار في وجهِ البلد الـمُضِيف...
دفاعُ الأبواقِ الدّعائيّة المتصهْينة عن 'الحقّ في التّنقّل/الهجرة' لا يمتُّ إلى النّزعة الحقوقيّة بصلةٍ. إنّما يصبُّ في مصلحة المافياتِ العابرةِ للحدود والعاملةِ على تخريب جميع الأوطان شرقا وغربا (فلسطين، العراق، اليمن، سوريا، اليونان، إسبانيا، فرنسا...). جميعُنا سواسيةٌ في عيونِ الشّياطين الآدميّة المتربِّصة بلحظةِ سقوطنا في الفِخاخ الكثيرة الّتي تُجدّدُ أقْنعتَها كلّما انفضحتْ. نحن، شعوبَ العالم قاطبة، مجرّدُ وقودٍ للمحارق المفتَعلة الـمُتّقدة على الدّوام إلى أنْ تَتحقّقَ الهيمنةُ الماسونيّة الشّاملةُ على الدّولِ وقدْ فُكِّكتْ أوصالُها واقتُلعتْ أُسسُها وَقُوِّض كيانُها البشريّ المتجانسُ.
أمّا السّاسةُ والإعلاميّون والحقوقيّون فهمْ أدواتُ تنفيذٍ انقطعتْ بهم سبلُ الوطنيّة والإنسانيّة والضّمير المهنيّ والوازع الأخلاقيّ وما شابه... فالماكرونيّةُ الفرنسيّة المصنَّعةُ لدى الإمبراطوريّة البنكيّة الرّوتشيلديّة لا تفضُلُ في شيءٍ الحركةَ الوهابيّةَ (الإخوانُ المسلمون، آل سعود/صهيون، القاعدة، داعش...) الّتي نمتْ في مزارعِ بريطانيا الاستعماريّةِ ثمّ ترعرعتْ بين أحضان شرطيِّ العالم: الولايات المتّحدة الصّهيونيّة.
فلنحذرْ هؤلاء الـمُجنَّدين المتسرّبين فينا أكثرَ ممّا نحتاط لأسيادِهم الحاكمين في رقابنا مِن وراء الحجُب والأستار والكواليس.
L فوزيّة الشّطّي L
تونس: 2018.12.18


DOCUMENTS RARES & INEDITS
https://www.youtube.com/watch?v=us0DitkApsA

2018-12-07

اليهودُ والعِبرانيّون


اليهودُ والعِبرانيّون
لا وجودَ لتسميةِ 'اليهود' في عصر السّيّد المسيح ولا حتّى بعد أن صلبَه الرّومانُ بإيعاز من 'الفَرِيسيّين' (عبرانيّون مِن حفَظة الكتاب المقدّس مثّلوا جماعةً دينيّة وسياسيّة تصادمتْ مع عيسى). إنّما كان هناك العبرانيّون الّذين إليهم تُنسَب اللّغةُ العِبريّة. أمّا اسمُ 'اليهود' فقد اختلقتْه مافيا الخزْر (قبائل تركيّة منغوليّة ظهرتْ في آسيا) لتُطلقَها، تزويرا للحقيقةِ التّاريخيّة والجينيّة، على مُنتسبِيها بعد أن مَزجتْ بين عقيدتِها الشّيطانيّةِ الموروثة (كنيسة الشّيطان أو لُوسِيفِير) وبين العقائدِ التّلموديّةِ الوافدة (الّتي دَوّنها رجالُ دينٍ في عصورٍ متأخّرة جدّا عنْ عصرِ موسى وأتباعه) وبين الأنظمةِ المافيوزيّة المخْتصّة في تجميعِ المال وتصفيةِ الخصوم والاندساسِ الممنهَج داخل مفاصل المؤسّسات والدّول. وما الصّهيونيّةُ إلاّ ثمرةٌ سامّة مِن ثمار هذا التّزاوج التّلموديّ-الشّيطانيّ. وإنْ بقيَ لأحفادِ سيّدنا موسى العبرانيّين أثرٌ جينيٌّ مّا، فالأرجحُ أن يكونَ في الشّرقِ الأوسط وفي بعضِ الدّول الأفريقيّة (أثيوبيا: الفلاشا، الموزنبيق...). إذ لا صلةَ عِرْقيّا لليهوديِّ الأبيضِ القادم مِن بولونيا أو روسيا أو ألمانيا... بالقبائلِ العِبرانيّة السّاميّة (نسبة إلى سَام ابنِ نوح) الّتي أقامتْ في العراق ثمّ فلسطين. هذا لأنّه سليلُ قبائل الخزْر اللاّساميّة الّتي احترفتِ الجريمةَ المنظَّمة (الغزو، النّهب، الباطنيّة الماسونيّة، البيدوفيليّة، الطّقوس السّاديّة، التّضحية بالأطفال، استنزاف دماء القرابين البشريّة لشُربها والاستحمام بها...) على مدى قرونٍ مِن انتشارها في الفضاءِ الآسيويّ والّتي تجتاحُ الآن العالمَ مُستقويةً بأوهامٍ تلموديّةِ المصدر مِن قبيل: 'شعب الله المختار' و'أرض الميعاد'... وليس المقصودُ بهذا الشّعارِ الاستعماريّ الاستيطانيّ فلسطينَ وحدَها، إنّما جميعُ الدّول هي 'أرضُ ميعاد' مّا في عقيدةِ الهيمنة المطلقة الّتي يعتنقُها الخزرُ. حسبُنا التّأمّلُ في هويّة الحكوماتِ الغربيّة، أروبيّا وأمريكيّا، كيْ ندركَ أنّها واقعةٌ في قبضةِ 'صهاينةِ الخزْر' يمسكُون بمخانقِها ويتحكّمون بقراراتها ويدمّرون الأوطانَ باسمها.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.12.07


2018-11-30

مقال، دُعاةُ الدّارجة همْ خُدّامُ المافيا الصّهيونيّة

دُعاةُ الدّارجة همْ خُدّامُ المافيا الصّهيونيّة
[نُشر في منتدى: 'ديوانُ العربِ بتاريخ: 2018.12.01]
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article51313
أسّسَ الكيانُ الصّهيونيّ مركزا ضخما، بناءً وكُلفة وموظّفين، يختصُّ في ترجمة جميعِ الكتب الصّادرة بالإنجليزيّة (خاصّة منها الصّادرة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة) إلى اللّغةِ العبريّة في ظرفٍ زمنيّ لا يتجاوز شهرا مِن تاريخ صُدور الكتاب في طبعتِه الأصليّة. هذا لأنّ سادةَ الكيان الاستعماريّ يَعُونَ جيّدا منزلةَ اللّغة الجامعة في تحديدِ مصائر الشّعوب بقاءً أو اندثارا. والدّليلُ أنّهم قبل الحصول على 'وعد بلفور 1917' كانوا قد بدؤُوا تدريسَ العبريّة الموحَّدة لجميع اليهود الأروبيّين المقتنعين بأسطورةِ 'أرض الميعاد'. واستمرَّ العملُ على نشرِ اللّغة الرّسميّة تلك مع جميعِ الوافدين على الكيان بعد تأسيسه طيلةَ سبعةِ عقود: تَعلّمُ اللّغة العبريّة هو أوّلُ 'حقّ' يتمتّع به اليهوديُّ الوافد أيّا تكنْ جنسيّتُه الأصليّة وكفاءتُه الذّهنيّة ومستواه التّعليميُّ واختصاصُه المهنيّ.
على هذا الأساسِ بالذّات نَفهم اجتهادَ بعضِ الفصائل مِن 'النّخبة' العربيّة (الأكاديميّة، السّياسيّة، الثّقافيّة، الفنّيّة، الإعلاميّة...) المتصهْينة حتّى النّخاعِ اجتهادا لا نظيرَ له في إزاحةِ العربيّة الفصحى (وهي الجامعُ الأكبر بين شعوبِ العالم العربيّ والإسلاميّ) مِن مناطقِ نفوذها الطّبيعيّة وفي تنظيرِهم السّفسطائيّ لضرورة استعمالِ الدّارجة مُشافهةً وكتابة تيسيرا للفهم وتقرُّبا مِن العامّة وتشبّثا بـ 'الانتماء الوطنيّ' حسْب زعمِهم! (والحقيقةُ أنّ العامّةَ أوسعُ فهما مِن هذا الرّعاعِ النّخبويّ المتهالك وأرفعُ حِسّا منه بكثير). وعندما تلقى أستاذا جامعيّا حائزا على الدّكتوراه في اللّغة والآداب العربيّة ويُدمنُ مع ذلك اللّجوءَ إلى الدّارجة التّونسيّة في إنتاجِه المهنيّ (نقلُ خرافات لافُونتان المخصّصة للأطفال إلى الدّارجة، نقلُ مذكّراتِ أبي القاسم الشّابّي إلى الدّارجة...) وفي وسائلِ الإعلام التّقليديّة والافتراضيّة (مواقع التّواصل الاجتماعيّ...)، فاعلمْ أنّه جزءٌ لا يتجزّأ مِن المؤامرة اللّسانيّة الّتي تستهدفُ تواصُلَنا اللّغويَّ العربيّ البيْنِيّ وإرثَنا الحضاريّ الضّخمَ بالقطيعةِ والتّصفية والاستيلاء. إذْ لا وجودَ للإنسان خارجَ اللّغة الأمّ الّتي أرضعتْه قرونا. وإنْ حلَّ في لغةِ العدوّ مُكرَها مهزوما مُغترِبا، ظلَّ سجينَ 'العبوديّة الخرساء'.
أمّا الدّعوةُ 'الثّوريّة' الرّائجة في شمال أفريقيا إلى اعتمادِ الأمازيغيّة بديلا نهائيّا عن العربيّة (لغةِ الأعرابِ الغُزاةِ كما يُسمّونَها) فهي مجرّدُ 'مرحلة انتقاليّة' قبل الإطاحةِ المفتَرَضة بعرش العربيّة الفصحى أو هي أداةُ تنفيذٍ مؤقّتةٌ سيُرمَى بها وبعواملِها الـمُجنَّدين إلى مزابلِ التّاريخ بمجرّدِ إنهائِها مهامَّها.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.11.30


2018-11-28

تشتيتُ الفروض التّأليفيّة: بأيِّ حقّ؟



تشتيتُ الفروضِ التّأليفيّة: بأيِّ حقّ؟!
يفترض القانونُ المنظّمُ لامتحاناتِ الأسبوع المغلق أن تُنجزَ الفروضُ الموحَّدة مِن كلِّ مادّة في نفسِ التّوقيت. ولأنّ مستوى (2 اقتصاد) ومستوى (2 علوم) يدرسان في مادّة العربيّة نفسَ البرنامج (لغة وشرحا وإنتاجا...) ونفسَ عدد السّاعات أسبوعيّا، فإنّهما يُعتَبران مِن نفس المستوى. ويجبُ، على هذا الأساس، أن يُدرَج امتحانُ العربيّة (وغيرها من الموادّ المتطابقة) في رزنامةِ الفروض التّأليفيّة في نفس اليوم والتّوقيت.
لكن لاحظوا معي أنّ إدارة معهد 'المنتزه' بالكبّاريّة قد وزّعتْ فرضيْ العربيّة لهذه الأقسام كالآتي حتّى أكون مُلزمَةً بتحضير فرضيْن مختلفين
-      2 اقتصاد: يوم الاثنيْن (2018.12.03) توقيتُه: (10-12).
-      2 علوم: يوم الاثنيْن (2018.12.03) توقيتُه: (13-15).
1-  ملاحظة أولى: أنا الأستاذةُ الوحيدة (على حدّ علمي) الّتي تُدرّس هذيْن المستوييْن معا. باقي الأساتذة يُدرّسون إمّا شعبةَ الاقتصاد وإمّا شعبةَ العلوم.
2-  ملاحظة ثانية: اِلتزمتْ إدارةُ المعهد في سالفِ الأعوام بالقانون المنظِّم للفروض الموحَّدة. فما معنى أن تحيدَ عن ذلك في هذه السّنةَ الدّراسيّة بالذّات؟!
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.11.28




2018-11-24

إلى الرّأي العامّ التّربويّ: إدارةُ التّوحّد


إلى الرّأي العامّ التّربويّ: إدارةُ التّوحّد
L تونس، في: 2018.11.24
أعرضُ عليكم وجها مِن الفسادِ الأعظم الّذي ينخرُ مؤسّساتِنا التّعليميّةَ العموميّة. وهي مؤسّساتٌ، في الأغلبِ الأعمّ، مُستباحة تعيثُ فيها إفسادا فصائلُ شتّى مِن العصابات المافيوزيّة الّتي لا يكادُ يُلجمُها قانونٌ. وعلى رأسِ القائمة تتربّعُ المافيا الإداريّةُ لكونها تُسمك بمقاليدِ الحكم والتّسيير والتّدمير.
L ملخّصُ الحكاية:
أهانتْني تلميذةٌ عابثةٌ أثناءَ الدّرس. كتبتُ فيها تقريرا أسندتُ لها فيه عقوبةً تأديبيّة هي الرّفتُ بثلاثةِ أيّام. أرسلتُ التّقريرَ بالبريد المسجَّل (مضمون الوصول) لأنّ السّيّدَ المدير يرفضُ تمكيني مِن حقّي في الإيداع القانونيّ. أيْ: يرفضُ تسجيلَ التّقارير في 'دفتر الواردات'. هذا لأنّه يتعاملُ مع 'مكتب الضّبط' كما لو كان جناحا مُلحَقا بأملاكه الخاصّة الّتي لا يُنازعُه فيها أحدٌ!
سألتُ عن مصيرِ التّقرير بعد أيّام. فادّعى المديرُ أنّه وافقَ على العقوبةِ وأمضاها كي تُنفَّذ في أقرب الآجال. ثمّ سرعانَ ما انقلبت الأحوالُ: جاءت أمُّ التّلميذة مُعربدةً مُستقوِية. واعتدتْ عليّ بالعنف اللّفظي في ساحةِ المعهد ثمّ في الإدارة، عسى أن تُـجبرَني على إلغاءِ العقوبة. فرفضتُ. ثمّ هبَّ أبُ  التّلميذة. فالتقى المديرَ في جلسةٍ مغلقة (لأسبابٍ أمنيّة) ليحدثَ ما كان متوقَّعا: ألغى المديرُ العقوبةَ بحجّةِ أنّه تبيّنَ له بما لا يدعُ مجالا للشّكِّ أنّ التّلميذةَ مُصابة بمرض 'التّوحّد' وأنّها تلقّتِ العلاجَ اللاّزمَ في السّنة الدّراسيّة الفارطة لدى طبيب نفسيّ (مجهول). ولـمّا طلبتُ الاطّلاعَ على الملفِّ الطّبّيّ الّذي يؤكّدُ صدقَ ادّعاءِ الوليّ، وهذا حقٌّ قانونيّ للمدرّس، أفحمني المديرُ بالقول إنّه لا يحقُّ لي الاطّلاعُ على المعطيات الشّخصيّة الخاصّة بالتّلاميذ. ولـمّا سألتُ على أيِّ أساس أُصدّق هذا الوليَّ، صرّح الحاكمُ بأمره أنّ «سلطتَه التّقديريّة قرّرتْ تصديقَ الوليّ دون حاجةٍ إلى الوثائقِ الطّبّيّة الدّاعمةِ لهذا الادّعاء».
- السّؤالُ: ما الّذي حصل كيْ ينقلبَ القرارُ رأسا على عقِب دون وجهِ حقٍّ؟!
- الجوابُ: لقد عُقِدتْ صفقةٌ مُـجزِية كفيلةٌ بأنْ تُسيلُ لعابَ المفطومين على النّهَم الـمَرَضيّ والنّهْب الّذي لا شَبَعُ مِنه!
اِحتجاجا على هذه العربدةِ الإداريّة الـمتطاوِلة على القانون والـمُهينة لهيبة الـمُربّي، بعثتُ تقريرا إلى المندوبيّة الجهويّة للتّربية. وفضْحا لأربابِ الصّفقات الوسِخة، ها أنا أنشرُ التّقريريْن للرّأي العامّ التّونسيّ تحت شعار: «الثّبات، الثّبات، ضدّ حُكْم المافيات».
LLL
تونس في: 2018.10.27
v تقــــــــرير v
إلى السّيّد مدير معهد (w)، المندوبيّة الجهويّة للتّربية تونس1،
تحيّة تربويّة
إنّي الممضيةَ أسفله: أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي،
أكتبُ هذا التّقريرَ في شأن التّلميذة (w) المرسّمة في القسم 2 (w). وذلك للأسباب التّالية:
- يومَ الجمعة (2018.10.26): أدرّس هذا القسمَ حصّة مزدوجة (س10-12). لاحظتُ أنّ هذه التّلميذةَ لا تكفُّ عن التّشويش والعبث والضّحك كعادتها في أغلب الحصص السّابقة، خاصّة وأنّها تتخيّر المقاعدَ الخلفيّة. زجرتُها عدّةَ مرّات دون جدوى. فقلتُ لها أخيرا: «عندكِ في جدولِ أوقاتك حصّةُ عربيّة لا حصّةُ عبث وضحك. فالتزمي بالدّرس. واحْذفي الضّحكَ من جدولك». فأجابتني بلهجةٍ صارخة متحدّية وقحة: «وإنتِ زادهْ، اِحذفي العْياطْ من جدولِكْ. راني نقْرَا من 8 لِـ 13».
- أقصيتُها يومَها مِن قاعة الدّرس. فجمعتْ أدواتها بعنف وتضاحُك واستفزاز. وضربت البابَ بيدها مستهترةً عدّةَ ضربات كَمنْ يدقُّ طبلا. ثمّ غادرتْ سعيدةً بالإقصاء.
- على أساسِ ما سبق ذكرُه، أتمسّكُ بحقّي في إسنادِ العقوبة التّأديبيّة، وهي الرّفتُ بثلاثة أيّام، إلى التّلميذةِ (w) بسببِ: سلوكِها الاستفزازيّ المعطِّل للدّرس واعتدائِها لفظيّا على الأستاذة وإهانتِها لحرمة القسم.
والسّلام
أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي
......................

تونس في: 2018.11.17
تقريرٌ في السّيّد مدير معهد (w)
إلى السّيّد المندوب الجهويّ للتّربية بتونس1،
 تحيّة تربويّة،
إنّي الممضيةَ أسفله: أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي، صاحبة المعرّف الوحيد عدد [(w)]، المباشِرة بـمعهد (w)، المندوبيّة الجهويّة للتّربية تونس1،
أرفع إليكم هذا التّقريرَ في السّيّد مدير المعهد المذكور للأسباب التّالية:
- كتبتُ تقريرا في التّلميذة [(w)، قسم: 2 (w)]. وأرسلتُه إلى السّيّد المدير في إرساليّةٍ مسجّلة بالبريد بتاريخ: [2018.10.30]. هذا لأنّ المديرَ يمتنع عن تمكيني مِن حقّي في رقمِ الإيداع القانونيّ بمكتب الضّبط الخاصّ بالمعهد. ثمّ سألتُه مباشرةً بعد عطلةِ منتصف الثّلاثيّ الأوّل، عن مصير التّقرير. فادّعى أنّه وافق على العقوبة وأمضاها. لكنّه أبدى امتعاضا مِن وصول التّقرير مضمونَ الوصول. [تصلكمْ صورةٌ لتوصيل البريد].
- يومَ الخميس [2018.11.08] عند العاشرة صباحا، وجدتُ التّلميذة المذكورةَ أعلاه ووليّةَ أمرها في انتظاري أمام بابِ قاعة الأساتذة. فسّرتُ للوليّة سببَ العقوبة بالتّفصيل. لكنّها لم تأتِ لتفهمَ بل لتضغطَ عليّ حتّى أسحبَ التّقريرَ. وعندما أكّدتُ لها أنّي لن أتراجع، شرعتْ تصرخ بكلامٍ كثير أذكرُ منه قولَها حرفيّا: «إينعمْ، بنْتِي عنْدها شَخْصيّةْ. مَالاَ آشْ فِي بالكْ يالاَّ!». حتّى لا تتمادَى الوليّةُ في الاعتداء عليّ بعيدا عن أيِّ حماية إداريّة، دعوتُها إلى مكتبِ السّيّدة (w). هناك ادّعتْ الوليّةُ كذبا أنّي رفضتُ لقاءَها، ودافعتْ عن شرعيّةِ سلوك ابنتها، وادّعتْ أنّي أتقصّد تدميرَها، وهدّدتْ بنقلتِها إلى معهد آخر. فانسحبتُ لأنّ الحوارَ صار مُهينا وعبثيّا.
- بعد نصفِ ساعة تقريبا، دعاني السّيّدُ المدير إلى مقابلةِ نفس الوليّة مرّةً ثانية. فرفضتُ، وسردتُ عليه أطوارَ اعتدائها لفظيّا عليّ أثناءَ لقائي بها وحدي ثمّ مع (w). وظلّتْ هذه الوليّةُ تحتجّ بعنفٍ فوضويّ لا يليقُ بمؤسّسة تربويّة. وقد وصلني صوتُها الصّارخ الهائج مِن السّاحة وأنا في قاعة الأساتذة.
- يومَ الجمعة [2018.11.09 ] عند منتصف النّهار، سألتُ السّيّدَ المدير في مكتبِه عن مصير التّقرير. فقال: «قابلتُ الأبَ الّذي أعلمني بأنّ ابنتَه عُولجتْ أثناءَ السّنة الدّراسيّة الفارطة مِن مرض التّوحّد». فقلتُ: «على الأبِ أن يجلبَ لنا نسخةً مِن الملفّ الطّبّيّ الّذي يثبتُ إصابةَ التّلميذة بهذا المرض». فقال المديرُ: «هذه معطياتٌ شخصيّة لا يحقُّ لكِ المطالبةُ بها». فقلتُ: «على أيِّ أساس تريدني أنْ أصدّقُ وليّا يريد بأيِّ ثمن أن ينقذ ابنتَه مِن العقوبة التأديبيّة؟» فقال: «أنا صدّقتُه. وهذا كافٍ بما أنّي أملكُ السّلطةَ التّقديريّة الّتي تُـخوّل لي إلغاءَ العقوبة».
- أعلمتُ السّيّدَ المدير بكلّ وضوحٍ أنّي لن أتنازلَ عن هذه العقوبةِ خاصّة بعد اعتداءِ الأمّ وتحايلِ الأب.
على أساس ما سبق سردُه، أُقرّ بما يلي:
- أتمسّكُ بتنفيذِ العقوبة التّأديبيّة الّتي أسندتُها عن حقٍّ إلى التّلميذة [(w)، قسم: 2 (w)].
- أحمّلُ السّيّدَ المديرَ مسؤوليّةَ الاعتداء اللّفظيّ العلنيّ الّذي ارتكبتْه الوليّةُ في حقّي لأنّ الإدارةَ تسمحُ للأولياء بالتّجوّل في السّاحة وبالوقوف أمام قاعة الأساتذة لمقابلة مَن يشاؤون بعيدا عن أيِّ نظام وأيِّ حماية.
- أتّهمُ مديرَ المعهد بمحاباةِ بعض التّلاميذ والأولياء مُستغِلاّ 'سلطتَه التّقديريّة' الّتي صارتْ حقّا يُراد به الباطلُ. والدّليلُ أنّه أمضَى العقوبةَ، ثمّ سرعانَ ما ألغاها بعدَ مقابلةِ وليّ التّلميذة. والسّؤالُ هو: بأيّ ثمنٍ تمّ هذا الإلغاءُ؟!
- أعتبرُ السّيّدَ المديرَ هو المسؤولُ الأوّل عنْ حالةِ الفوضى والتّسيّبِ وسوء السّلوك الّتي تسودُ في مؤسّستنا. فعوض أن نجتهدَ في تحسينِ المستوى الدّراسيّ الهشِّ الهزيل الكارثيّ، نجدُ أنفسَنا في صراعٍ يوميّ مع العبثِ والاستهتار وقلّة الاحترام والتّهديد... حسبي شاهدا أنّ عددا مِن تلاميذي لا يملكون أدوات مادّة العربيّة إلى الآن.
- إنّه لَـمِن العار أنْ تصيرَ هيبةُ المدرّس وكرامتُه رهينةَ 'الصّفقاتِ المشبوهةِ' بين السّيّدِ المدير وبعضِ الأولياء.
 v المصاحيب: نسخةٌ مِن التّقرير في شأن التّلميذة: (w)، قسم: 2 (w).
مع فائقِ الاحترام وجزيلِ الشّكر
فوزيّة الشّطّي
الإمضاء: ..........................
LLL


ملاحظةٌ قانونيّةٌ
عندما يعاني أحدُ التّلاميذ مِن مشاكل نفسيّةٍ حقيقيّة، يتكفّل الأخصّائيُّ النّفسيّ التّابعُ للمندوبيّة الجهويّة للتّربية بإعداد تقرير طبّيّ يُرسَل فيما بعدُ إلى إدارةِ المؤسّسة التّربويّة الّتي ينتمي إليها ذاك التّلميذُ المريض وتُعلّق نسخةٌ منه في قاعةِ الأساتذة. وذلك كيْ يحظَى المريضُ إداريّا وتعليميّا بالمعاملةِ الخاصّة الّتي يَستحقّها. والصّورةُ مثالٌ حيّ على هذا النّظام الاستثنائيّ الخاصّ بحالاتٍ مَرَضِيّة معيّنة. 
أمّا أن يدّعيَ 'مديرٌ' مّا بأنّ التّلميذةَ المعتدِيةَ (بمساندةٍ لاحقة مِن وليّةِ أمرها) لفظيّا على أستاذتها وعلى حرمة الدّرس، هي مصابةٌ بمرض التّوحّد كيْ يُلغيَ العقوبة التـأديبيّة الّتي أُسنِدتْ إليها ودون أن يستظهر بأيّ وثيقة طبّيّة تؤكّد زعمَه، فهذا سقوطٌ أخلاقيّ يؤكّد أنّ المدّعيَ سمسارٌ محترفٌ يزوّر الحقائقَ والملفّات كيفما شاءتْ الرّشاوي القذرة المقزّزة المقرفة.