الذّهبُ: اِخضـرّ واحمـرّ
من وحيِ 1 ماي 2012
الإهداء:
إلى المواطن الّذي شارك في مسيرة «عيد الشّغل» معلِّقا ثلاثَ ثمراتٍ من الفُلفل في رقبته احتجاجا على غلاء المعيشة واشتعال النّار في الأسعار.
بني وطني العمّالَ الأفاضل،
إنّ الذّهبَ الأخضر، شُهِر «السّـيّد فُلفل»، يُحيّـيكم في عيدكم ويُحيطكم عِلما بأنّه سينزل ضيفَ شرفٍ على ركح الثّورة التّونسيّة المجيدة. ها قد حضر اليومَ رمزا وشِعارا ومطلبا شعبيّا في شارع "بورقيبة" المحرَّر حديثا للمرّة الثّانيةِ أو المرّةِ الألفِ. فلتُقبِلوا بكثافة على ما توافقَ التّونسيّون حوله كما لم يتوافقوا على شيء سواه. عسى أن تُـمتِّعوا الأنظارَ بالثّمرة المبارَكة بعد أن تَعذّر عليكم وِصالُها. في الجيدِ صارت تُحمَل، وعلى الأعناق تُرفَع، وفي القلوب المشتاقة تُعشِّش. فإذا بالحبِّ عذريٌّ أو لا يكون، يَقْوى بقدر ما يطولُ الحرمانُ ويشتدُّ حتّى يُـنهِك الأرواحَ المتمرِّدة وأجسادَ الصّلصال الفانية.
إنِ اُتّهِمنا بوضع العصا في العجَلة قلنا: أمّا العجلةُ فلم نرَ لها أثرا يُذكر، وأمّا العصا فقد ألِفنا وقعَها المرّ على اللّحم والعظم منّا.
فوزيّـة الشّـطّي
۞ تونس: 2012.04.02 ۞