إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2021-03-14

المندوبيّةُ متواطئة مع الإدارة، باكالوريا 2020

المندوبيّةُ متواطئةٌ مع الإدارة

حول اعتداءِ "الزّميل" المنحرف المدعوم إداريّا، 

الدّورة الرّئيسيّة مِن باكالوريا، جوان 2020:

الآن أدركُ أنّي ارتكبتُ في حقِّ كرامتي الشّخصيّة والمهنيّة خطأ فظيعا لا يُغتفَر عندما تنازلتُ عن اللّجوءِ إلى القضاء العدليّ (توجيه عريضة إلى وكيل الجمهوريّة) واخترتُ الاشتكاءَ إلى المندوبيّة أملا في العدلِ والإنصاف والتزاما بتركِ المسألة ضمن الحدود التّربويّة، خاصّة أنّ الاعتداءَ مُورس ضدّ موظّفة أثناءَ أداءِ عملها.

كيف جاز لي أنْ أحلمَ بتحقيقٍ نزيه وجدّي مِن إدارة كانتْ قد خانت الأمانةَ القانونيّة ولوتْ أعناقَ الحقيقة ولفّقتْ لي عقوبةً كيديّة عامَ 2010 كيْ تلجمَني وتروّضَني وتحميَ حليفَها (مديرٌ راسخ القدم في التّجمّع صار إخوانيّا مباشرة بعد جانفي 2011)؟! كيف وثقتُ بمندوبيّةٍ تجاهلتْ ملفَّ فساد فاضح وكذّبتْ جميعَ القرائن المجلجِلة (قضيّة سناء البصلي، باكالوريا 2015) لتحميَ موظّفين ظالعين في الإفساد حتّى دفعتني دفعا إلى نشرِ المسألة في جريدة "الثّورة نيوز" بعد أن التزمتُ كلَّ مراحلِ التّسلسل الإداريّ الّتي يضبطها القانونُ؟! ما كان يليقُ بي أن أنتظرَ خيرا منها. ولكنّ عمًى أصاب بصيرتي فجأة. ربّما كان عمَى الوهمِ في تغيّر الأوضاع.

أعترف بأنّي كنتُ حمقاءَ ساذجة غُفلا... بيد أنّ اللّجوءَ إلى القضاء العدليّ أو الإداريّ سيظلّ لا مفرّ منه عاجلا أو آجلا. تلك ضريبةُ ألاّ يكونَ المرءُ فردا مِن قطيع "الثّقفوت" البائس السّائر إلى حتْفه طوعا.

فوزيّة الشّطّي

تونس: 2021.3.14

شعاري وعدستي