إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2022-07-24

مسيرةُ جبهة الخلاص الوطنيّ، تونس: 2022.7.23

💖 مسيرةُ جبهة الخلاص الوطنيّ، تونس: 2022.7.23 💖

نظّمتْ جبهةُ الخلاص الوطنيّ مسيرةً احتجاجيّة ضدّ الاستفتاء المزعوم على وثيقة ما يُسمّى 'دستور الرّئيس'. وقع التّجمّعُ في ساحة الباساج. وسار المتظاهرون في شارع باريس وصولا إلى شارع بورقيبة حيث نُظّم مهرجانٌ خَطابيّ قدّام المسرح البلديّ. تداول على إلقاء المداخلات الرّافضةِ للمسار الانقلابيّ والدّاعيةِ إلى مقاطعة مهزلة الاستفتاء المزوّر والعازمةِ على المقاومة السّلميّة للمسار الانقلابيّ الاستبداديّ الّذي يعصف بكيان  الدّولة التّونسيّة، كلٌّ مِن: 'أحمد نجيب الشّابّي' (زعيمُ جبهة الخلاص الوطنيّ)، 'عماد الخميري' (رئيسُ كتلة حركة النّهضة بالبرلمان الّذي حُلَّ يومَ 2022.3.30)، 'سميرة الشّوّاشي' (النّائبةُ الأولى لرئيس مجلس نوّاب الشّعب المعطَّل)، 'سمير ديلو' (حزب حركة النّهضة)، 'جوهر بن مبارك' (عضوُ جبهة الخلاص الوطنيّ ومنسّقُ مباردة مواطنون ضدّ الانقلاب).

رُفعتْ شعاراتٌ عديدة، أهمّها: «حرّيّات، حرّيّات.. دولة البوليس وفَاتْ» (اِنْتَهَتْ)، «اِرْحَلْ»، «يَسقط، يَسقط.. الانقلاب»، «الاستفتاءُ أداةٌ مِن أدوات الدّيكتاتوريّة المتنكّرة: هكذا اعترف قيس سعيّد 2017»، «لا محاكمَ عسكريّة لقضايا مدنيّة»، «سيِّبْ صالح» (أطْلِقْ سَرَاحَ): والمقصودُ به الصّحفيّ التّونسيّ 'صالح عطيّة' الموقوف منذ 2022.6.11 والّذي أُحيل على القضاءِ العسكريّ بسبب تصريحاتٍ كان أدْلى بها لقناة 'الجزيرة' القطريّة، ومفادُها أنّ الجيشَ امتنعَ عن تنفيذِ تعليمات رئيس الجمهوريّة بغلقِ مقرّات الاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل ووضعِ بعض 'قياداته السّياسيّة' رهنَ الإقامة الجبريّة العسكريّة. وقد وجّهتْ له النّيابةُ العسكريّة كتلةً مِن التّهم العجيبة، هي: «الاعتداءُ المقصود منه حملُ السّكّان على مهاجمةِ بعضهم بعضا بالسّلاح وإثارةُ الهرج والقتل والسّلب بالتّراب التّونسيّ ونسبةُ أمورٍ غير قانونيّة لموظّف عموميّ دون الإدلاء بما يثبتُ صحّةَ ذلك والمسُّ مِن كرامة الجيش الوطنيّ وسمعته والإساءةُ للغير عبر الشّبكات العموميّة للاتّصالات».

لم تسلمْ هذه المسيرةُ الاحتجاجيّة مِن هجماتِ بعض أنصار الانقلاب المؤجَّرين سلفا لهذه المهمّات القذرة. وهي هجماتٌ استفزازيّة تخريبيّة عنيفة عنفا لفظيّا وماديّا تؤكّد الطّبيعةَ الاستبداديّة الفوضويّة الغابيّة (قانون الغاب) لمنظومةِ الحكم الحاليّة الفاقدة لأيّ شرعيّةٍ سياسيّة وأخلاقيّة. ألم يكنْ أوْلَى بميليشيات الحانقين هؤلاء أن ينظّموا مسيراتٍ ووقفات داعمةً للاستفتاء بدلَ أن يصادروا حقَّ خصومهم في التّظاهر السّلميّ المشروع؟!

💖 فوزيّة الشّطّي، تونس: 2022.7.23 💖