تونس في: 2020.07.13
تقرير في شأن الأستاذ: 'ح.ب.ع'
المكلّف بمهمّة 'مساعد رئيس مركز
امتحان الباكالوريا'
في معهد '®®®'
إلى السّيّد المندوب الجهويّ للتّربية [®]،
تحيّة تربويّة،
إنّي الممضيةَ أسفله: أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي المباشِرة
بمعهد المذكور أعلاه،
أكتبُ إليكم هذا التّقريرَ في شأنِ الأستاذ 'ح.ب.ع' بسبب الاعتداء اللّفظيّ والتّهديد باستعمال العنف
الجسديّ ضدّي أثناءَ أداء عملي داخل الحرم التّربويّ. وإليكم سرد الوقائع:
- يومَ الخميس [2020.07.09] اِلتحقتُ بقاعة الامتحان [عدد: 21] عند الواحدة والنّصف بعد الزّوال [س.13.30] لأعوّضَ زميلةً مراقِبة أصابتْها وعكةٌ صحّيّة بعد نصف ساعة مِن بداية
الحصّة. لاحظتُ أنّ الضّجيج الّذي تصدرُه مجموعةٌ مِن الأساتذة والإداريّين
المجتمعين بالسّاحة القريبة جدّا مِن قاعة الامتحان، كان يزعج المترشّحين.
فسارعتُ، للتّخفيف مِن حدّة الضّجّة، إلى إغلاقِ جميع النّوافذ الّتي تنفتحُ على
السّاحة وفتحِ النّوافذ الّتي تنفتحُ على الطّريق. بعد ذلك ببعض الثّواني،
فوجئتُ بالأستاذ 'ح.ب.ع' يدخل قاعةَ الامتحان ويشرع في محادثة زميلي المراقِب
عدّةَ دقائق بصوت عالٍ بلْ يتضاحك أحيانا دون أدنى احترامٍ للممتَحنين ولقاعةِ
المناظرة الوطنيّة. وبينما كان الزّميلُ المراقبُ حريصا على تخفيض صوته، تعمّد 'المعتدِي' أن
يتكلّم بشكلٍ عاديّ كما كان يفعل في السّاحة. فهمتُ أنّه جاء يستفزّني وينتقم
مِن إغلاقي للنّوافذ، وهو التّصرّفُ الّذي أردتُ به أن أُفهم الموظَّفين
المجتمِعين قبالةَ قاعة الامتحان أنّهم يعتدون على حقِّ المترشّحين في جوّ هادئ.
مع ذلك، اِلتزمتُ بضبط النّفس. وتجاهلتُه تماما إلى أن غادر القاعة.
- يومَ الجمعة [2020.07.10] كنتُ أراقب في القاعة [عدد: 14] خلال الفترة الصّباحيّة [س.08-10]. وكنتُ مشغولةً بالتّثبّتِ في تصميم القاعة عندما رأيتُ الأستاذَ 'المعتدِيَ'
يدخل ويتجادل مع الزّميلة المراقِبة [®®]. فالتحقتُ بهما وسألتُه: «ماذا هناك؟». أجابني
بحدّةٍ وتجاهل مقصود وهو يكاد يزيحني بيده: «حتّى شيْ..
حتّى شيْ». ثمّ وجّه الكلامَ لأحد المترشّحين قائلا: «آنا إلّي
نقولّك كمّلْ عدّي». أخبرتني زميلتي أنّ المترشّحَ لم يجلبْ معه بطاقةَ
التّعريف الوطنيّة. عندها خاطبتُ الأستاذَ 'المعتدِيَ' بنفس الأسلوب الّذي كلّمني به قبْلا لأفهمَه أنّ
مِن حقّ الأستاذِ المراقب أن يعرفَ هذه المعلومةَ لأنّه هو مَن يتحمّل مسؤوليّةَ
أيّ خللٍ قانونيّ يحدث في القاعة الّتي في عُهدته. ولأنّ الأستاذَ 'المعتديَ'
قدْ تعمّد المسَّ مِن هيبتي المهنيّة أمام مترشّحين هم مِن أشرس التّلاميذ سلوكا
في معهدنا، فقد طلبتُ بكلّ حزمٍ أن يأتيَ رئيسُ مركز الامتحان شخصيّا كي يؤكّد
لنا حقَّ المترشّح المذكور في مواصلة الامتحان مِن عدمه. وهذا ما تنصّ عليه
التّوصياتُ الّتي تسلّمناها يومَ الاجتماع الإخباريّ. أي إنّ مساعدَ رئيسِ مركز
الامتحان 'المعتدِيَ' قد تجاوز صلاحيّاته وأفتى بما لا يحقّ له لغايةٍ محدّدة هي:
إهانتي أمام المترشّحين وتحريضهم عليّ وعلى زميلتي المراقِبة. وقد عشْنا معهم
حصّةً مرهقة جدّا.
- ظلّ الأستاذُ 'المعتدي' يتربّص بي منتظرا نهايةَ الحصّة. والدّليلُ أنّه
لحقني إلى 'الكتابة'
(مكتب إرجاع التّحارير) حيث هاجمني صارخا مهدّدا موجّها يديه نحوي كَمنْ
يهمُّ بأنْ يقبضَ على خناقي. وظلّ يدنو تدريجيّا مِنّي رغم وقوفِ الزّميلة الّتي
راقبتْ معي حاجزا بيننا، فلم أتحرّكْ مِن مكانِ وقوفي. مِـمّا قال لي: «آشبيك تصيح
بكري؟! ما قلّ حياك». أجبتُه: «ما تكلّمنيشْ
بلغة 'آشبيك'.
حسّنْ منطقك المتعفّن أوّلا». فقال لاعبا دورَ الضّحيّة: «حسبي الله
ونعم الوكيل فيك». أجبتُ حرفيّا: «آمين، يا
ربّ العالمين». قال مُتوعِّدا: «ها توْ
نورّيكْ.. ها توْ تُضربلِي على الطّيّارة»... ثمّ
احتدّ الجدالُ أمام جميعِ الإداريّين العاملين في الكِتابة. لم يتدخّلْ أيٌّ
مِنهم. وما كانوا ليتدخّلوا حتّى لو ذبحني أمامهم. بل كانوا سيشهدُون، بعد
القسَم، بأنّي ذبحتُ نفسي بنفسي عن سبْق الإضمار والتّرصّد!
- في السّنةِ الدّراسيّة الفارطة تصادمتُ مع السّيّد مدير المعهد،
واشتكيتُه عدّةَ مرّات إلى المندوبيّة. واشتكاني هو أيضا. ودُعيتُ إلى التّحقيق
يومَ: [2019.03.12]. فتجنّد ضدّي، مِن بابِ 'التّضامن
المصلحيّ'، أغلبُ الإداريّين خاصّة منهم
القيّمات اللاّتي شاركنَ في هرسلتي وتشويهِ سمعتي لدى بعضِ الأولياء والتّلاميذ
واستفزازي أثناءَ أداء عملي وخارجَه. أستثني مِن هؤلاء السّادةَ القيّمين
الرّجالَ والسّيّدةَ القيّمة العامّة (المرشدة
التّربويّة) والسّيدَ ناظر الدّراسات الّذين التزموا الحيادَ
والتّعايشَ السّلميّ. وما قوّى الحقدَ الإداريّ عليَّ هو أنّي تحدّثتُ في قاعةِ
الأساتذة وفي مكتب المدير عن 'شبهةِ' تسريب الفرضيْن التّأليفيّيْن الأوّل والثّاني
في دراسة النّصّ لتلميذة مِن قسم [2 علوم®] في السّنة الفارطة وعن 'شبهةِ' تسريب الفرض التّأليفيّ الثّاني في المقال
الأدبيّ لتلميذٍ مِن قسم [1ث®] في السّنة الحاليّة. فاستنكر الجميعُ هذه التّهمةَ
الخطيرة. واعتُبر ادّعائي باطلا خاصّة وأنيّ لا أملكُ أدلّةً قطعيّة عليه.
سيّدي المندوب الجهويّ:
- ألجأ إليكم لحمايتي مِن الأستاذ المعتدِي 'ح.ب.ع' الّذي فاجأني بما يكنُّه لي مِن حقدٍ دفين لم يجد
الفرصةَ لينفّسَ عنه إلاّ عندما حاز شارةَ Badge مساعدِ
رئيس مركز الامتحان.
- أطلبُ ردَّ الاعتبار لشخصي بسبب ما لحقني مِن إهانات علنيّة متلاحقة
بتأييدٍ إداريّ خفيّ.
- أُحمّلُ الأستاذَ المعتدِيَ مسؤوليّةَ
أيِّ أذى يصيبني أو يصيبُ سيّارتي. وسأعتبر ذلك، إنْ وقع، عمليّةً انتقاميّة
وتنفيذا ميدانيّا للتّهديداتِ الشّفويّة السّابقة الّتي خصّني بها.
ولكمْ جزيلُ الشّكر وسديدُ النّظر
فوزيّة الشّطّي
الإمضاء: ........................
|
وصلُ التّقرير الّذي أرسلتُه بالبريد المسجَّل (المضمون الوصول) مع الإشعار بالاستلام: