إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018-03-18

تُركيا في قبضةِ الدّونمة



تُركيا في قبضةِ الدُّونمة
بعد أن استعادَ الإسبانُ المسيحيّون الأندلسَ أواخرَ ق15م، هجّروا العربَ المسلمين واليهودَ معا. هذا لأنّ عددا هامّا مِن اليهود ساعدوا العربَ في حربهم على الإسبان (لا حبّا في العرب أو تحالفا مع الإسلام. وإنّما لأنّهم ألفوا خيانةَ كلّ بلاد حمتْهم وكلّ شعب احتضنَهم). فعُوقبوا بطردهم من إسبانيا مع العربِ طردا جماعيّا قسريّا دمويّا (صدر في شأنهم 'مرسومُ الحمراء' وهو فرمان طرد اليهود من إسبانيا).
أمّا فقراءُ اليهود المهجّرين فقد انتشروا أساسا في شمالِ أفريقيا بنسبٍ متفاوتة. وأمّا أثرياءُهم فقد أغراهمْ حكّامُ الإماراتِ الإيطاليّة بالإقامة لديهم طمعا في انتعاشةٍ اقتصاديّة بفضلِ الثّروات الطّائلة (الذّهب، الأحجار الكريمة.. ) الّتي جمّعوها وهرّبوها مِن إسبانيا. لكنّ جزءا منهم أُرسِل إلى مركزِ الخلافة العثمانيّة في مهمّة رسميّة (أيْ ماسونيّة). يُسمُّون عادة 'الدّونمة' (Dönmeh كلمةٌ تركيّة معناها: العائدُ أو المرتدّ، أَطلقها الأتراكُ على اليهودِ الّذين يُضمِرون اليهوديّةَ التّلموديّة ويتظاهرون بالإسلام نفاقا وخداعا وتضليلا لخاصّةِ النّاس وعامّتهم).
تمكّن يهودُ الدُّونمة من التّسرّب إلى البلاط بما لديهم مِن نساءٍ حسناوات مجنَّدات ومِن ثرواتٍ تُغري الحكّامَ والحاشية ومِن أطبّاء وأدباء وفلاسفة... وكان 'القناعُ الإسلاميّ' جوازَ سفرهم إلى دواليبِ الدّولة العثمانيّة. (تلك سياستُهم الموثَّقة في كتاب 'بروتوكولاتُ حُكماءِ صُهيون').
على هذا الأساسِ صارتْ تركيا أحدَ معاقلِ الماسونيّة-الصّهيونيّة. وما نراه اليومَ مِنْ سياسةٍ تركيّة مُعادِية لكلّ ما هو عربيّ إسلاميّ هو إحدى ثمار هجمةِ الدّونمة على تركيا وإحكامِ قبضتهم على مراكز السّلطة (ماليّا وسياسيّا وثقافيّا..) فيها بما يجعل السّاسةَ المنصَّبين (أردوغان خيرُ مثال) أعداءً للشّعب التّركيّ وللمصلحةِ الوطنيّة التّركيّة بقدر ما هم أعداءٌ لجيرانهم مِنَ العرب والفرس والأرمن والكرد...
ليس 'الأتراكُ' مَن يساهمون في تدميرِ سوريا واليمن والعراق وفي تصفيةِ القضيّة الفلسطينيّة وفي زرعِ الإرهاب المعولَم في دولِ شمال أفريقيا... إنّما هم 'الدّونمة' جنودُ الصّهيونيّة الماسونيّة.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.03.18


تدوينة فيسبوكيّة: 2020.07.17


هناك تعليق واحد:

Faouzia Chatti فوزيّة الشّطّي يقول...

يهود "الدّونمه": هُجّروا مع العرب من إسبانيا بعد "حرب الاسترداد". توزّعوا في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا. لكن أثراهم اختاروا الاستقرار في مقرّ الخلافة الإسلاميّة العثمانيّة ليكونوا أقرب إلى مواقع القرار السّياسيّ. هناك أعلن أغلبُهم إسلاما زائفا لتنفتح أمامهم فرصُ التّسرّب إلى مفاصل الدّولة والتّغلغل فيها... إلى هذا "العرق" ينتمي كمال أتاتورك ورجب طيّب أردوغان.