الماسونيّةُ تغتالُ الفاتيكان
وقع الفاتيكانُ (مركزُ السّلطة المسيحيّة الكاثوليكيّة) في قبضة التّلموديّين الصّهاينة كلّيّا منذ أنْ
نجحوا في اغتيال البابا 'جون بول 1 Jean-Paul' في 1978.09.28 بعد 33
يوما فقط من انتخابه. وأخطرُ ما في الحدثِ أنّ القتلةَ لمْ يَنجحُوا في الإفلاتِ
مِنَ العقاب القانونيّ فحسْبُ. إنّـما نجحُوا أيضا في مواصلةِ التّخفّي آمنِين مِنَ
الانكشافِ والانفِضاح.
كان 'البابا' ينوي
التّحقيقَ المعمَّق في شأنِ جماعةٍ سرّيّة (ماسونيّة
طبعا) واسعةِ النّفوذ. والتّحقيقُ، لو تمّ، كان سيهدّدُ عديدَ
الكرادلة بعقوباتٍ قاسية جدّا كالطّردِ والسّجن، وكان سيفضحُ 'جماعات' اختارت السّرّيّةَ منهجا للهَيمنة. لذا تـمّتْ
تصفيتُه ليلا وهو نائمٌ في فراشه. وحُرِم جسدُه القتيلُ مِنَ الحقِّ في التّشريح
الشّرعيّ. وهذا في حدِّ ذاته دليلٌ على قوّةِ النّفوذِ الماسونيّ في مؤسّساتِ
الدّولة السّياسيّةِ والقضائيّة والدّينيّة. فلا الفاتيكانُ طالبَ بحقِّ
البابويّة المهدورِ علنا، ولا القضاءُ تمسّكَ بالوصول إلى الحقيقة، ولا السّلطةُ
السّياسيّة حفِظتْ هيبةَ الدّولة... تواطأ الجميعُ على الإسراعِ في دفنِ جثمانِ
البابا، عسَى أن يتمكّنُوا مِنْ دفنِ حقيقةِ اغتياله الّتي شغلت الرّأيَ العامَّ
ووسّعتْ مدَى إدراكِه لخطر الجماعاتِ السّرّيّة الحاكمة بأمْرِها خفيةً في عديد
الدّول. لقد اقتنَع الرّأيُ العامُّ الإيطاليُّ والمسيحيُّ بأنّ الماسونيّةَ هي القاتلةُ. وعجزتْ عمليّاتُ
الدّجَلِ الـمُمنهَجةُ جميعُها في إقناعِه بعكس ذلك. فكان الاجتهادُ في محاولةِ إنْسائِه
(جَعْلِه ينسَى) الحدثَ الفاجعَ.
ضاعَ دمُ البابا 'جون
بول 1' بتواطؤٍ ثلاثيِّ الأبعاد. والأدْهَى مِن ذلك
أنْ يضيعَ الفاتيكانُ مِن بين أيدي المسيحيّين بنفسِ التّواطؤ بل بما هو أشرسُ
منه: لقد دخلتِ الآنَ على الخطِّ الإمبراطوريّاتُ الإعلاميّةُ (الّتي يتحكّمُ
فيها الصّهاينةُ تمويلا ومضمونا ومنهجَا) كيْ
تُـمارِسَ أخبثَ عمليّات التّضليل والتّجهيل والتّمييع. ونرجّحُ أنّ 'نفيَ نظريّةِ المؤامرة' وجعْلَها مَسْخرةً بواسطة المرتزقةِ مِنْ
فصيلةِ 'الـمُثقّفين' و'الـمُحلِّلين السّياسيّين' و'الخبراءِ الاقتصاديّين' وغيرِهم... هي مِنْ أجَلِّ المهمّات القذرة
الّتي أُنيطتْ بعُهدةِ السّلطة الأولَى: الإعلامُ.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.03.17
|
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2018-03-18
الماسونيّةُ تَغتالُ الفاتيكان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
قناة RT، برنامج "رحلة في الذّاكرة": فرسان الهيكل والفاتيكان والجذور التّاريخيّة للرّأسماليّة الرّبويّة:
https://www.youtube.com/watch?v=3kYeIDmXVIc
إرسال تعليق