إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018-03-21

مقال: نُخبةُ الجواسيس، 2018.3.21


صورة مِن النّات:
https://www.alittihad44.com/mulhaq/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9/%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%8A

ª نُخْبةُ الجَواسِيسِ ª
ليس كلُّ 'مثقّفٍ' أو 'حقوقيٍّ' عاقبه الرّئيسُ السّابقُ 'زين العابدين بن عليّ' كان 'مناضلا' حقيقيّا مِن أجلِ حريّة التّعبير والنّشر أو حقوقِ الإنسان أو ما شابهَ مِنَ الشّعاراتِ الـمُغريةِ المقبولةِ شعبيّا.
عددٌ كبير منْ هؤلاء كانوا (وما زالُوا) مُـخبِرين مُـحترفِين لدَى المافيا الصّهيونيّةِ-الماسونيّةِ تحت غطاءِ 'البحثِ العلميّ' أو 'المنظّماتِ الحقوقيّة' أو 'التّعاونِ الأكاديميّ'...
هذا لأنّ المخابراتِ الغربيّةَ الحديثة طوّرتْ أدواتها منذ عقود، وصارتْ تنتدبُ 'العقولَ'، إنْ سرّا أو جهرا، بالحيلةِ أو بالموافقةِ الصّريحة، ليكُونُوا مطيّةً تتسرّبُ عبرَها إلى أعماقِ الشّعوبِ كيْ تعرفَ: كيف تفكّرُ؟! ما نقاطُ القوّةِ والضّعفِ لديها؟! ما أدواتُ التّضليلِ والإلهاء الأنجعُ لشعبٍ دون آخر؟! هل مِنْ سبيلٍ إلى تصنيعِ الفتنةِ الطّائفيّة: العرقيّةِ منها والدّينيّة والمذهبيّة واللّغويّة (في هذا الإطار تتنزّلُ الحربُ الممنهَجةُ على اللّغةِ العربيّة الفصحَى في تونس وغيرها)؟! كيف التّلاعبُ بالرّأيِ العامّ لِلتّحكّمِ في 'اللّعبةِ الانتخابيّة' الوهميّة؟! ما السّبلُ المتاحةُ لِتمريرِ 'التّطبيع' تحت قناعٍ علميّ أو حقوقيّ أو أدبيّ أو فنّي.. يُراوِغ عامّةَ النّاسِ وخاصّتَهم؟!
هكذا تفعل الماسونيّةُ منذ تأسّستْ: اِصطيادُ 'النّخبة' المعدَّةِ للبيع النّهائيّ أو للتّأجير المؤقّت شرقا وغربا. ثمّ تكليفُها بالمهمّات العميقةِ الأثر الّتي تعجزُ عن أدائِها أجهزةُ الاستخباراتِ التّقليديّةُ. ليس المطلوبُ مِنْ 'نخبةِ الجواسيس' جلبُ المعلومات بل إنتاجُها.
يكفي أن نراجع المشهدَ التّونسيّ لنعرفَ أعداءَنا الحقيقيّين: أولئك الّذين انخرطوا في الاستقطابِ الثّنائيّ بشراسةٍ متَّفق عليها سلفا لاعبين دورَ الضّحيّةِ أحيانا ودورَ الوطنيِّ الغيُور أُخرى، وتجنّدوا لمهاجمةِ المعارضة السّياسيّة الفعليّة (اليسار، القوميّة..وتخوينِها وتحميلِها مسؤوليّةَ كلِّ فشلٍ، ودافعُوا عن مُجرمِي الصّهيونيّة بالعرائضِ والمقالات والنّدوات ووقفات المسانَدة... وها هم الآن يستميتون في تلميع وجه 'حركة الدّواعش' لأنّهم مجنَّدون في الأصلِ ضمن «مشروع التّمكينِ للوهابيّةِ العميلةِ في تونس وما جاورها». وكلُّ ما ادّعَوْه منذ جانفي 2011 إلى الآن ما هو إلاّ 'مسرحٌ سياسيٌّ' متقَنُ الصّنعة: إخراجٌ هولييوديّ، وتمويلٌ نفطيّ، وتمثيلٌ محلّيّ، وإشرافٌ ماسونيّ-صهيونيّ.
كان 'بن عليّ'، رغم جرائمِه وفساده وإرهابه، رجلَ مخابراتٍ محنَّك أدركَ حقيقةَ هؤلاء 'الجواسيس الدّوليّين' وخشيَ خطرَهم عليه وحاول أن يقلّمَ ما تيسّر مِنْ أظافرهم السّامّة (لا ننسَى أنّه رفضَ العروضَ الأمريكيّةَ باستباحةِ جارتيْنا ليبيا والجزائر عبر الأراضي التّونسيّة. بل إنّه أعلمَ السّلطاتِ الجزائريّةَ بما يُحاك ضدّها في دواميسِ 'البيتِ الأبيض'. يومَها شُطِب اسمُه من قائمة 'الأصدقاءِ-العملاءِ'. وبدأ التّخطيطُ لإزاحتِه). بيد أنّه فشلَ في تصفيةِ هؤلاء 'الجواسيس العابرين للقارّات' أو في إقناعِ الرّأيِ العامّ بحقيقةِ مهمّاتِهم المخابراتيّةِ الخِيانيّة (نسبة إلى الخيانة). ودليلُ هذا الفشلِ الذّريع أنّهم، بفضلِ الانتفاضة المغدورة، قد عادُوا يرتعونَ في بلادِنا المستباحة.
 ª فوزيّة الشّطّي ª
تونس: 2018.03.21

2018-03-18

الماسونيّةُ تَغتالُ الفاتيكان



الماسونيّةُ تغتالُ الفاتيكان
وقع الفاتيكانُ (مركزُ السّلطة المسيحيّة الكاثوليكيّة) في قبضة التّلموديّين الصّهاينة كلّيّا منذ أنْ نجحوا في اغتيال البابا 'جون بول 1  Jean-Paul' في 1978.09.28 بعد 33 يوما فقط من انتخابه. وأخطرُ ما في الحدثِ أنّ القتلةَ لمْ يَنجحُوا في الإفلاتِ مِنَ العقاب القانونيّ فحسْبُ. إنّـما نجحُوا أيضا في مواصلةِ التّخفّي آمنِين مِنَ الانكشافِ والانفِضاح.
كان 'البابا' ينوي التّحقيقَ المعمَّق في شأنِ جماعةٍ سرّيّة (ماسونيّة طبعا) واسعةِ النّفوذ. والتّحقيقُ، لو تمّ، كان سيهدّدُ عديدَ الكرادلة بعقوباتٍ قاسية جدّا كالطّردِ والسّجن، وكان سيفضحُ 'جماعات' اختارت السّرّيّةَ منهجا للهَيمنة. لذا تـمّتْ تصفيتُه ليلا وهو نائمٌ في فراشه. وحُرِم جسدُه القتيلُ مِنَ الحقِّ في التّشريح الشّرعيّ. وهذا في حدِّ ذاته دليلٌ على قوّةِ النّفوذِ الماسونيّ في مؤسّساتِ الدّولة السّياسيّةِ والقضائيّة والدّينيّة. فلا الفاتيكانُ طالبَ بحقِّ البابويّة المهدورِ علنا، ولا القضاءُ تمسّكَ بالوصول إلى الحقيقة، ولا السّلطةُ السّياسيّة حفِظتْ هيبةَ الدّولة... تواطأ الجميعُ على الإسراعِ في دفنِ جثمانِ البابا، عسَى أن يتمكّنُوا مِنْ دفنِ حقيقةِ اغتياله الّتي شغلت الرّأيَ العامَّ ووسّعتْ مدَى إدراكِه لخطر الجماعاتِ السّرّيّة الحاكمة بأمْرِها خفيةً في عديد الدّول. لقد اقتنَع الرّأيُ العامُّ الإيطاليُّ والمسيحيُّ  بأنّ الماسونيّةَ هي القاتلةُ. وعجزتْ عمليّاتُ الدّجَلِ الـمُمنهَجةُ جميعُها في إقناعِه بعكس ذلك. فكان الاجتهادُ في محاولةِ إنْسائِه (جَعْلِه ينسَى) الحدثَ الفاجعَ.
ضاعَ دمُ البابا 'جون بول 1' بتواطؤٍ ثلاثيِّ الأبعاد. والأدْهَى مِن ذلك أنْ يضيعَ الفاتيكانُ مِن بين أيدي المسيحيّين بنفسِ التّواطؤ بل بما هو أشرسُ منه: لقد دخلتِ الآنَ على الخطِّ الإمبراطوريّاتُ الإعلاميّةُ (الّتي يتحكّمُ فيها الصّهاينةُ تمويلا ومضمونا ومنهجَا) كيْ تُـمارِسَ أخبثَ عمليّات التّضليل والتّجهيل والتّمييع. ونرجّحُ أنّ 'نفيَ نظريّةِ المؤامرة' وجعْلَها مَسْخرةً بواسطة المرتزقةِ مِنْ فصيلةِ 'الـمُثقّفين' و'الـمُحلِّلين السّياسيّين' و'الخبراءِ الاقتصاديّين' وغيرِهم... هي مِنْ أجَلِّ المهمّات القذرة الّتي أُنيطتْ بعُهدةِ السّلطة الأولَى: الإعلامُ.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.03.17


تُركيا في قبضةِ الدّونمة



تُركيا في قبضةِ الدُّونمة
بعد أن استعادَ الإسبانُ المسيحيّون الأندلسَ أواخرَ ق15م، هجّروا العربَ المسلمين واليهودَ معا. هذا لأنّ عددا هامّا مِن اليهود ساعدوا العربَ في حربهم على الإسبان (لا حبّا في العرب أو تحالفا مع الإسلام. وإنّما لأنّهم ألفوا خيانةَ كلّ بلاد حمتْهم وكلّ شعب احتضنَهم). فعُوقبوا بطردهم من إسبانيا مع العربِ طردا جماعيّا قسريّا دمويّا (صدر في شأنهم 'مرسومُ الحمراء' وهو فرمان طرد اليهود من إسبانيا).
أمّا فقراءُ اليهود المهجّرين فقد انتشروا أساسا في شمالِ أفريقيا بنسبٍ متفاوتة. وأمّا أثرياءُهم فقد أغراهمْ حكّامُ الإماراتِ الإيطاليّة بالإقامة لديهم طمعا في انتعاشةٍ اقتصاديّة بفضلِ الثّروات الطّائلة (الذّهب، الأحجار الكريمة.. ) الّتي جمّعوها وهرّبوها مِن إسبانيا. لكنّ جزءا منهم أُرسِل إلى مركزِ الخلافة العثمانيّة في مهمّة رسميّة (أيْ ماسونيّة). يُسمُّون عادة 'الدّونمة' (Dönmeh كلمةٌ تركيّة معناها: العائدُ أو المرتدّ، أَطلقها الأتراكُ على اليهودِ الّذين يُضمِرون اليهوديّةَ التّلموديّة ويتظاهرون بالإسلام نفاقا وخداعا وتضليلا لخاصّةِ النّاس وعامّتهم).
تمكّن يهودُ الدُّونمة من التّسرّب إلى البلاط بما لديهم مِن نساءٍ حسناوات مجنَّدات ومِن ثرواتٍ تُغري الحكّامَ والحاشية ومِن أطبّاء وأدباء وفلاسفة... وكان 'القناعُ الإسلاميّ' جوازَ سفرهم إلى دواليبِ الدّولة العثمانيّة. (تلك سياستُهم الموثَّقة في كتاب 'بروتوكولاتُ حُكماءِ صُهيون').
على هذا الأساسِ صارتْ تركيا أحدَ معاقلِ الماسونيّة-الصّهيونيّة. وما نراه اليومَ مِنْ سياسةٍ تركيّة مُعادِية لكلّ ما هو عربيّ إسلاميّ هو إحدى ثمار هجمةِ الدّونمة على تركيا وإحكامِ قبضتهم على مراكز السّلطة (ماليّا وسياسيّا وثقافيّا..) فيها بما يجعل السّاسةَ المنصَّبين (أردوغان خيرُ مثال) أعداءً للشّعب التّركيّ وللمصلحةِ الوطنيّة التّركيّة بقدر ما هم أعداءٌ لجيرانهم مِنَ العرب والفرس والأرمن والكرد...
ليس 'الأتراكُ' مَن يساهمون في تدميرِ سوريا واليمن والعراق وفي تصفيةِ القضيّة الفلسطينيّة وفي زرعِ الإرهاب المعولَم في دولِ شمال أفريقيا... إنّما هم 'الدّونمة' جنودُ الصّهيونيّة الماسونيّة.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2018.03.18


تدوينة فيسبوكيّة: 2020.07.17