L التّنصيرُ الـمتصَهينُ L
لأنّ
أغلبَ الكنائس، غربا وشرقا، صارتْ تحت هيمنة اليهودِ التّلموديّين (الّذين
تقنّعُوا بالمسيحيّة تقيّة واندساسا لفرضِ الهيمنة)،
فإنّ المتنصِّرين الآن مِن أبناء الشّعب التّونسيّ المغدور هم حتما متصهيِنون عن
وعي عادة وعن لاوعي أحيانا. هكذا نفهم سرَّ الحقد الأعمى الّذي يُفرزه 'حملةُ الصّليبِ الجددُ'
هؤلاء ضدّ كلِّ ما هو عربيٌّ وإسلاميّ وضدّ كلِّ مكوّنات تاريخنا المديد وضدّ
اللّغةِ العربيّة الفصحى (يُنظّرون
لتكريس الفرنسيّة في انتظار نشرِ الأمازيغيّة الّتي تُشرف 'كنائسُ التّنصيرِ-التّهويدِ' على تمويلها وتدريسها).
يلعبُ
التّبشيرُ بالمسيحيّة وتعليمُ الأمازيغيّة معا دورَ الفخّ لاصطياد المغفَّلين 'التّائبين إلى يَهْوَه'
(الله لدى اليهود)
كيْ تُغسَل أدمغتُهم وتُقطَع الصّلةُ بينهم وبين أوطانهم ويتمَّ تجنيدُهم لاحقا لترويجِ
التّطبيع النّفسيّ مع الكيانِ الفاشيّ أو لزرعِ الفتنة الدّمويّة داخليّا أو
للجوْسسة المنتظِمة... فلا غرابةَ أن يُظهرَ هؤلاء الـمُجنَّدون المأجورون 'تسامحا' لامحدودا مع ما
يُسمَّى 'إسرائيل'.
بلْ لا ينفكُّون، وَهُمُ 'المتنصِّرون الرّافِعون
لواءَ الهويّة الأمازيغيّة'، يُنادون بـــ 'تحريرِ شمال أفريقيا مِن الاحتلال العربيّ الغاشم'... أمّا الاستعمارُ الفرنسيُّ القديمُ المتجدّدُ فلا
ضيرَ فيه ولا أذًى منه، ما دام يُنفق بسخاءٍ حاتميّ على هؤلاء المنبتِّين
المرتزقة المعروضِين للبيع بأيِّ ثمن.
أردّدُ
للمرّةِ الألفِ: إنّ حملاتِ التّنصير الّتي تُرتكَب في بلادنا، في منأى عن
السّلطةِ أو بتواطؤ منها، لا تمتُّ إلى العقائدِ الدّينيّة بصلة. إنّما هي نشاطٌ
سياسيّ استعماريّ مُـمنهَج يستبيحُ السّيادةَ الوطنيّة ويهدّدُ الوحدةَ
المجتمعيّة ويغتالُ قسما هامّا مِن الطّاقات الشّابّة الضّالّة. فلا فرقَ جوهريّا
بين أتباعِ الكهنوت التّوراتيّ هؤلاء وبين القطيعِ الّذي التحقَ بالدّواعش مُذبِّحا
الشّعوبَ الآمنةَ والكنوزَ التّاريخيّةَ. فالقاتلُ واحدٌ، والقتيلُ واحدٌ، والمؤجِّرُ
واحدٌ... والمستفيدُ واحدٌ أحَد: المشروعُ الماسونيّ الأعظمُ 'إسرائيل الكبرى'.
فوزيّة
الشّطّي
تونس: 2019.01.11
|
صورة مِن النّات
هناك تعليق واحد:
البابا "يوحنّا بولس الثّاني" هو مَن حذف من العهد الجديد "الأناجيل" الفصولَ الّتي تتّهم اليهودَ باغتيال السّيّد المسيح. وهذا التّزويرُ الرّسميّ المقصود كافٍ لتأكيد عمالته للماسونيّة الصّهيونيّة. ثمّ إثر وفاته تعالتْ أصواتٌ "جماهيريّة" في الظّاهر، لكنّها مدبَّرة بليل، تطالب باعتباره "قدّيسا فورا" Santo subito. كان ذلك جزاءً له على مساهمته الجبّارة في اختراقِ الفاتيكان وتركيعِ الكنيسة الكاثوليكيّة.
إرسال تعليق