Lنعم لمناعة القطيعJ
Lلا للحجر غير الصّحّيّL
'مناعةُ
القطيعِ' (أو 'المناعةُ
الجماعيّةُ' أو 'مناعةُ
العدوَى') هي أن يعيشَ النّاسُ حياتَهم بشكلٍ طبيعيّ
أثناءَ الجائحة. وعندما يصيبُ الفيروسُ أغلبَهم، تتعرّف أجهزةُ المناعةِ
الطّبيعيّة عليه وتشحذُ قُواها لِـمحاربته. حتّى إذا حاولَ إصابتَها مُـجدَّدا،
استطاعتِ التّصدّيَ له. أمّا 'الحجرُ الصّحّيُّ الشّاملُ' فهو
استراتيجيا ضدَّ الطّبيعةِ ومعادِيةٌ للصّحّة العامّة: إنّها تمنعُ خلقَ المناعةِ
الجماعيّة وتعطّلُ النُّـموَّ اللاّزم لجهاز المناعة في أجسادنا ولا تحصّنُ مَن
شُفِي مِن إصابةٍ ثانية بنفسِ الفيروس. ثمّ إنّ 'الحربَ
الجرثوميّة الشّاملة' متواصلةٌ لسنواتٍ أو عقود قادمة. فأيُّ فائدةٍ
مِن حبسِ النّاس في الجوع والعطالة والهوس، بحجّةِ الخوفِ على حياتهم؟!
أيّها المسؤولون 'الحريصون' على
صحّةِ مُواطِنيهم وحياتهم،
عِوض أنْ تحسِبُوا بضعَ عشراتٍ مِن إصابات فيروس
'كورونا' المزعوم
وتُردّدوها على أسماعِنا صباحا مساءً ويومَ الأحد كما لو كانتْ مِن علاماتِ
السّاعة، أَلقُوا نظرةً فاحصةً على شهيداتِ العملِ الفلاحيّ وضحايَا حوادث
المرور ومُعذَّبي الجوعِ الكافر والأمراضِ الأخرى الأشدّ فتكا... فهؤلاء يُحصوْن
بالمئاتِ والآلاف والملايين.
لقد ثبتَ أنّ 'كورونا' (شُهِر
كوفيد-19) فيروسٌ
اقتصاديّ يكشف حجمَ 'الوباء السّياسيّ'
الّذي ينخرُ البلدانَ في هذا العالمِ العقيم. أعني بذلك الحُكّامَ الّذين تجنَّدوا
لخدمةِ المافيا الشّيطانيّة الدّوليّة كي يُنجحُوا خطّةَ الإبادة المعلَنة منذ 1975: سنقتلُ النّاسَ الزّائدين عن النّصابِ بجميع الوسائل المتاحَة (فيروسات،
تلاقيح مسمومة...) حتّى نصلَ إلى العددِ المطلوب، وهو 'المليارُ
الذّهبيُّ'.
فوزيّة
الشّطّي
تونس: 2020.06.16
|
تدوينة فيسبوكيّة 2020.08.04