إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2020-08-10

نصوصٌ قصيرة: غيابٌ، عيدُ ميلادِي، مُصطفاةٌ


غِـيَـابٌ
سَأَغِيبُ فِي غَيْبَتِـي كَيْ لاَ تَقْلَقَ عَلَيْكَ عُيُونِـي وَلاَ تَرْتَعِدَ مَفَاصِلِي مِنْ حَرَكَاتِكَ الْـخَفِيَّةِ وَالْـمُعْلَنَةِ. سَأَجْعَلُ الشَّوْقَ وَحْدَهُ قَائِدِي إِلَى جَنَّتِي الْـخَرَابِ بِالسَّلاَسِلِ الَّتِي لاَ يَرَاهَا سِوَايَ أَوْ سِوَاكَ.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2002.07.20

عِيدُ مِيلاَدِي
لاَ أَسْتَطِيعُ مَنْعَ هَذَا 'الدِّمَاغِ الْعَنِيدِ' مِنَ التَّفْكِيرِ فِي مَا يُسَمَّى عَلَى سَبِيلِ الْـمَجَازِ 'عِيدَ مِيلاَدِي'. وَلاَ أَسْتَطِيعُ إِجْبَارَ نَفْسِي الْـمُرْهَقَةِ عَلَى تَصَنُّعِ الْفَرَحِ بِهِ. ثُمَّ إِنِّـي لاَ أَسْتَطِيعُ تَـجَاهُلَهُ، خَاصَّةً وَهْوَ يَأْخُذُ مِنِّي، فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَزُورُنِـي، وَقْتًا كَثِيرًا وَعَزِيـمَةً أَكْثَرَ. يَأْخُذُ وَلاَ يُعْطِي شَيْئًا. يَا لَهُ مِنْ لَئِيمٍ، هَذَا 'الْعِيدُ السَّعِيدُ'!
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2003.07.06

مُصْطَفَاةٌ
لاَ يُـمْكِنُ أَنْ تَنْشَأَ الْـمَشَاكِلُ دُونَ أَنْ تَـمُرَّ بِجُثَّتِـي لِتَعْبَثَ بِهَا قَلِيلاً أَوْ كَثِيرًا. لَكِنْ مَا يُسْعِدُنِي فِي كُلِّ هَذَا الْعَنَاءِ أَنَّنِي مِن الْأَشْخَاصِ الْـمُتَوَاضِعِينَ الَّذِينَ اصْطَفَاهُمْ اللهُ كَيْ يُغَيِّرُوا بَعْضًا مِنْ سُوءِ الْعَالَـمِ.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2002.07.20



ليست هناك تعليقات: