لِمَ تُهانُ السّيّدةُ عائشة؟ إلى يومِ النّاس هذا، تُهان السّيّدةُ 'عائشة' أمُّ المؤمنين بأقذعِ الشّتائم وأشنعِ عبارات القذف والسّبّ والتّحقير أثناءَ الكثير
مِن الاحتفالات الدّينيّة الشّيعيّة خاصّة منها إحياءُ ذكرى مقتل 'عليّ
بن أبي طالب' وابنيْه
'الحسن' و'الحسيْن'،
رضي الله عنهم جميعا. وهذا الاعتداءُ أشبهُ ما يكون بما تعرّضتْ له، وما تزالُ،
السّيّدةُ "مريم العذراء" أثناءَ الاحتفالاتِ الدّينيّة اليهوديّة
التّلموديّة المتطرّفة. أمّا السّببُ التّاريخيّ فهو أنّ أغلبَ الشّيعة
يحمّلون السّيّدةَ "عائشة" قدْرا
كبيرا مِن المسؤوليّة على قتلِ سيّدنا عليّ وابنيْه. فقد كانتْ مِن الخارجين عنه،
وتحالفتْ سياسيّا وعسكريّا مع مَن حاربوه: "طلحة
بن عبد الله" و"الزّبير بن العوّام" في موقعةِ "الجمل" الشّهيرة الّتي وقعتْ بِمدينة البصرة العراقيّة عامَ 36ه. في الأعوامِ الأخيرة تعالتْ أصواتُ الكثير مِن
العقلاء، سنّةً وشيعةً، يدعُون إلى الكفِّ عن إهانة زوجة رسول المسلمين. لكنْ للحشودِ
الطّائفيّة المنفلِتة ولِلعملاءِ الدُّهاةِ الّذين يحرّكونَهم مِن وراء السّتار،
رأيٌ آخرُ يسعَى إلى تعميقِ الشّقاق والانقسام والصّدام بين المذهبيْن
المتنافريْن منذ الفتنةِ الدّمويّة: السّنّة والشّيعة. فهذا التّنافرُ العدائيّ
يمثّل أفضلَ هديّة لقُوَى الاستعمارِ المباشر (فلسطين، اليمن، سوريا، العراق...)
وغيرِ المباشر (باقي دول العالم العربيّ الإسلاميّ بلا استثناء). أيْ
هو عنصرٌ مساعدٌ على تنفيذ أجندا الاستعباد الشّامل (تُسمّى إعلاميّا: النّظام العالميّ الجديد)
الّتي تقودُها حكومةُ العالم الخفيّة، تلك القوّةُ الغامضة المدمّرة الشّيطانيّةِ
العقيدة، الماسونيّةِ التّنظيم، التّضليليّةِ المنهجِ والوسائل. فوزيّة الشّطّي تونس: 2021.5.04 |
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2021-05-04
لِمَ تُهان السّيّدةُ عائشة؟
صورةٌ مِن النّات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق