إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2022-06-21

وقفةُ مساندة جورج عبد الله، تونس: 2022.6.18

v وقفة مساندة جورج عبد الله، تونس: 2022.6.18 v

تونس، شارع بورقيبة، مساء السّبت، 2022.6.18:

كما يقع في عدّة مدنٍ عربيّة وغربيّة، نظّمتْ 'لجنةُ التّضامن التّونسيّةُ مِن أجل إطلاقِ سراح جورج إبراهيم عبد الله' مع جمعٍ مِن المواطنين المتحزّبين والمستقلّين والحقوقيّين، وقفةَ مساندة لأقدمِ سجين سياسيّ في أوروبا: الأسير اللّبنانيّ والثّائر اليساريّ الأمميّ المناهض للصّهيونيّة والإمبرياليّة 'جورج إبراهيم عبد الله'. إذْ ما زالت السّلطاتُ الفرنسيّة، رضوخا للهيمنةِ الأمريكيّة ولجماعاتِ الضّغط الصّهيونيّة الحاكمة بأمرها في فرنسا، تحتجزه رغم انقضاءِ محكوميّته منذ عام 1999.

كان 'جورج عبد الله' قد اعتُقل عامَ 1984 ليُحاكَمَ عام 1987  بتهمةِ التّواطؤ على اغتيال ديبلوماسيّيْن عامَ 1982. وهما: الملحقُ العسكريّ بالسّفارة الأمريكيّة 'تشارلز روبرت راي' Charles Robert Ray في مدينة 'باريس' Paris والملحقُ الأمنيّ (ضابط الموساد) بالسّفارة الإسرائيليّة 'ياكوف بارسيمنتوف' Yacov Barsimantov في مدينة 'ستراسبورغ' Strasbourg. وهي تهمةٌ لم تثبتْ عليه ولا هو اعترف بها. لذا جاءتْ عقوبتُه السّجنيّة كيديّةً انتقاميّة باطلة. وكان القضاءُ الفرنسيّ قد منحَه عامَ 2013 الإفراجَ المشروط بترحيله إلى لبنان. بيد أنّ وزيرَ الدّاخليّة الفرنسيّ رفضَ التّوقيع على القرار الّذي جاء متأخّرا جدّا ليتواصلَ احتجازُ الأسير في الحبس الاحتياطيّ.

هذه المرّةَ (2022.6.18) لم يفاجئْني 'اختفاءُ' جماعة 'التّطبيع خيانة عظمى' مِن الوقفة المناصِرة للرّهينة 'جورج عبد الله'. كنتُ أعلم أنّهم إمّا غلاةُ الانتهازيّين الّذين لا سقفَ أخلاقيّا يُوقف زحفَهم، وإمّا مرتزقةُ الدّعاية السّياسيّة المأجورين المحترفين، وإمّا 'دواعشُ الاثنا عشريّة' الملثَّمين بقناع القومجيّة تقيّةً... حسْبُنا دليلا على انكشافِ عوراتهم أنّهم لم يقترحُوا، ولو على سبيلِ الدّعابة، إدراجَ فصلِ 'تجريم التّطبيع' في دستورِ اللّجان الشّعبويّة التّخريبيّة. كان الأمرُ شعارا انتخابيّا مؤقّتا وخادعا صدّقه السّذّجُ والحالمون بوهمِ 'الزّعيم الملهَم المخلِّص'.

v فوزيّة الشّطّي، تونس: 2022.6.21 v


 









❀ عدسة: فوزيّة الشّطّي

هناك تعليق واحد:

Faouzia Chatti فوزيّة الشّطّي يقول...

كان الغدّارُ قد خان الجزائر عندما سمح، منذ عدّة أشهر، بزراعة طائرات تجسّس أمريكيّة على حدودنا مع الجارة الكبرى. تفطّنت الجزائرُ لذلك، وأسقطت الطّائرات، وأرسلتْ وزيرَ خارجيّتها إلى تونس في زيارة قصيرة ومفاجئة.. المؤكّد أنّ الزّيارة الخاطفة أدّت رسالة محدّدة: "نحن نعلم أنّك خائن".