الانتخاباتُ التّشريعيّة:
مهزلةُ الأرقام مَن
المجنون الّذي يتحدّث عن "انتخابات
تشريعيّة"؟! هذا الحدثُ مجرّدُ مهزلة قبيحة
جدّا ستظلّ صفحةَ عار في تاريخ تونس. وهو قفزةٌ أخرى في الفضاء بعد الاستشارةِ الفاشلة والاستفتاءِ
المزوَّر والدّستورِ غير الشّرعيّ الّذي تسرّب إلينا مِن دهاليز الغرف المظلمة. عندما
تتكلّم الأرقامُ، يخرس المكابرون. فهي تقدّم الدّليلَ القطعيّ على "برلمان" أشباهِ
الأمّيين والفاسدين والجاهلين جهلا مدقَعا بالشّأن السّياسيّ. بيد أنّهم تمكّنوا
دون غيرهم مِن شراء التّزكيات (400)
اللاّزمة للتّرشّح. أمّا أصحابُ الكفاءة الحقيقيّة فقد قاطعوا المهزلةَ أو عجزوا، لضيقِ ذات اليد، عن المشاركة فيها: -
7
دوائر انتخابيّة: 0 مترشّح. -
10 دوائر انتخابيّة: 01
مترشّح (سيفوز آليّا بمقعد في البرلمان
الانقلابيّ). -
8 دوائر انتخابيّة: 02
مترشّحان فقط. -
101 مترشّح: عامل يوميّ. -
26 مترشّح: طالب / تلميذ. نردّد مرّةً أخرى ما كنّا قلنا: "مَن ترشّح، خان. ومَن زكّى، خان. ومَن صوّت، خان". وها قد أثبتتِ الأرقامُ أنّ عامّةَ التّونسيّين أعقلُ بكثير مِن النّخبِ الموبوءة المرتزقة المتمسِّحة على أعتاب أيّ سلطان جديد يرمي لها عظمةً ناشفة. لذا أُهدي هذه الحصيلةَ المخزية مِن المترشّحين إهداءً خاصّا إلى الثّقفوت الّذي ساند الانقلابَ بلا أدنى تحفّظ وضخّم الزّعيم حدَّ التّأليه وفسّر خطاباتِ الإسهال والهذيان وشرّع الفاشيّةَ بأغبى الحجج وأقذر الأعذار. فوزيّة الشّطّي تونس: 2022.11.04 |
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2022-11-04
الانتخاباتُ التّشريعيّة: مهزلةُ الأرقام، 2022
صورة محمّلة مِن موقع تويتر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
أحسنُ شيء في "البرلمان" الانقلابيّ القادم الفاقد للشّرعيّة السّياسيّة والأخلاقيّة، هو أنّه يمثّل نسخةً أمينة مِن "الثّقفوت" الفاشيّ الانتهازيّ الأمّيّ الّذي يبيع روحَه للشّيطان مِن أجل أرخص مصلحة... فشكرا لـ "شِراك تثبيت المسمار" على فضحِ المستور وكشفِ ما في الصّدور.
إرسال تعليق