إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2024-05-12

شعر: (شَيطَانُ شِعْري)، مجزوء الرّمل: (فَاعِلاَتُنْ)، 2024.5.09

💗 عدسةُ: قراءات السّنديانة، 2022.5.18 💗

      شَيْطَانُ شِعْرِي

(مجزوء الرّمل: فَاعِلاَتُنْ فَاعِلاَتُنْ x2)

نُشر في موقع 'ديوان العرب بتاريخ: 2024.5.11

1-             بِنْتَ عَشْرٍ* كُنْتُ لَـمَّا فَضَحَ الشَّيْــــطَانُ أَمْـــــــــــــــــــــرِي.

2-             خَلَّعَ الأَبْوَابَ قَسْرًا هَازِئًا مِنْ غَـــضِّ فَجْــــــــــــــــــــــــــــــــرِي.

3-             قُلْـــــــــتُ: «دَعْنِي أَتَلَهَّى، أَجْتَنِي صَبْوَاتِ صَــغْـــرِي».

4-             صَاحَ: «هُبِّـي مِنْ سُبَاتٍ أَشْبَهَ الأَصْنَامَ، كُـــــــــــــــــرِّي.

5-             لَكِ حَانَتْ سَاعَةُ الـحَسْــــمِ، هِيَ الغَوْصُ بِـحِبْرِي».

6-             قَالَ هَذَا بَاسِطًا جُنْـحَ القَوَافِـي فَـــــــوْقَ خِــــــــــــــــــــــــدْرِي.

7-             قَالَ هَذَا نَاثِرًا حَبَّ الـمَعَانِـي نَـحْـــوَ طَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِي.

8-             قَالَ هَذَا، وَتَـجَلَّى شَبَــــــــــــحًا يَسْبِــــــــــي وَيُغْـــــــــــــــــــــــــــرِي.

9-             شَوَّشَ النَّوْمَ. وَصَحْوِي صَارَ سَهْـــوًا لَيْـــسَ يَــــــدْرِي.

10-        فِي مَـجَازٍ كَالـمَتَاهَهْ هَامَ فِكْرِي، ضَـــاقَ صَـــــــــدْرِي.

11-        بِتُّ أَشْقَى غُرْبَةً. بَلْ عِشْتُ كُبْــــرًا قَبْــــلَ كُبْـــــــــــــــرِي.

12-        شَابَ شَعْرِي أَقْتَفِي الكَبْوَاتِ مِنْ نَصْـــبٍ وَجَـــــرِّ!

13-        إِنْ هَوَانِي، صِرْتُ نَـجْمًا سَامِقًا، أَوْقَــــدْتُ بَـدْرِي،

14-        جَنَّحَتْ رُوحِي صُقُورًا قَانِصَاتٍ، شَــــــبَّ نَـــــــوْرِي.

15-        إِنْ جَفَانِي، أَرِقَتْ رُوحِـــــي اشْتِيَاقًا، عِيلَ صَـــبْرِي.

16-        كَمْ جَفَانِي! كَمْ أَطَالَ الـجَفْـوَ حَتَّـى فَــــــلَّ أَزْرِي!

17-        كَمْ تَشَفَّى فِي سُهَادِي عَامِدًا شَيْطَانُ شِـعْـــــرِي!

18-        بِنْتَ عَشْرٍ لَـمْ أَزَلْ أَخْشَى عَلَى مَــدِّي وَجَــزْرِي.

19-        بِنْتَ عَشْرٍ كُنْتُ لَـمَّا ضَيَّعَ الشَّيْــــــــطَانُ عُمْــــــرِي.

فوزيّة الشّطّي

تونس: 2024.5.09

  *كتبتُ الشّعرَ للمرّةِ الأولى وأنا في سنِّ العاشرة. كنتُ حينها تلميذةً في السّنةِ الخامسة ابتدائيّ. وطلب مِنّا معلّمُ العربيّة أن نكتبَ نصوصا إبداعيّةً تضامنا مع ضحايا مدينةِ "الأصنام" الجزائريّة الّتي ضربَها زلزالٌ مدمّر في 1980.10.10. فكتبتُ نصّا قصيرا يقول مطلعُه: «يَا جَزَائِرْ، تَـحَمَّلِي الصَّبْرَ عَلَى ضَحَايَاكِ الأَمْوَاتْ ... فكُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ، وَتَـخْلُو الدُّنْيَا مِنَ الـحَيَاةْ».

 نُشر في موقع 'ديوان العرب بتاريخ: 2024.5.11

https://www.diwanalarab.com/%D8%B4%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%B7%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8F-%D8%B4%D9%90%D8%B9%D9%92%D8%B1%D9%90%D9%8A


ليست هناك تعليقات: