صورة محمَّلة مِن النّات
✿
خالد مشعل وسقوطُ سوريا:
2024.12.08 ✿ ✿
الخبــر: قال
خالد مشعل رئيسُ حركة حمـ.اس: إنّه «يبارك
للشّعب السّوريّ نجاحَه في ثورته ضدّ الاستبداد والظّلم».
وقال أيضا: «تحرّرُ سوريا مبشّر لنا بتحرير غزّة
والقدس وكلّ فلسطين». ✿
التّعليق: 1- ما الّذي
يجبر رئيسَ حركة مقاومة محاصَرة يمارس العدوُّ ضدّها أشنعَ أنواع الإبادة على أن
يدليَ بتصريح غير ديبلوماسيّ يستعدي به طيفا واسعا مِن السّوريّين ومِن العرب؟ 2- لـماذا
تجاهل مشعل عشرات الآلاف مِن المقاتلين المرتزقة (الإيغور، الشّيشان، التّركمان،
الأوكرانيّون...) الّذين اجتاحوا سوريا للإطاحة بالنّظام وبالدّولة فيها؟ 3- كيف يتعامى مشعل عن الدّور
الأمريكيّ-الصّهيونيّ الحاسم في إسقاط سوريا؟ والحالُ أنّ الميليشيات المسلّحة
الـ (37)
كانت أداةَ تنفيذ لا غير وليس لها مِن "الثّوريّة" إلاّ القناع. 4- ما مصلحةُ المقاومة الفلسطينيّة مِن سقوط سوريا
الّتي كانت تؤمّن خطَّ الإمداد الرّئيسَ (وربّما الوحيد) مِن إيران إلى لبنان
مرورا بالعراق؟ ألم يكن حزبُ الله المسنودُ سوريّا هو الوحيد، مع اليمن، الّذي
رفع السّلاحَ دعما لفصائل المقاومة الغزّاويّة؟ 5- يـمثّل هذا
التّصريحُ المتهوّر ديبلوماسيّا إعلانا عن دخولِ بيت الطّاعة الأردوغانيّ. فماذا
قدّم "خليفةُ"
المتأسلمين المنافقين لغزّة بعد 14 شهرا مِن
حرب الإبادة؟ ألم يدعمْ أردوغان الكيانَ بشتّى البضائع مقابل التّكرّم على غزّة
بالخطب الحماسيّة الجوفاء؟ 6- ألا
يكون هذا الموقفُ انخراطا خبيثا في تصفية المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة؟؟ ✿
فوزيّة الشّطّي، تونس: 2024.12.14 ✿ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق