إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2025-01-19

ألبوم صور: (وقفةُ الشّبكة التّونسيّة للحقوق والحرّيّات)، تونس، 2025.01.14

بمناسبة إحياء الذّكرى 14 للثّورة التّونسيّة المغدورة، نظّمت الشّبكةُ التّونسيّة للحقوق والحرّيّات وقفة احتجاجيّة ضدّ الاستبداد الّذي تمارسه سلطةُ الانقلاب. تحوّلت الوقفةُ إلى مسيرة اتّجهتْ نحو وزارة الدّاخليّة. لكن منعتْها القوّاتُ الأمنيّة مِن التّقدّم نحو هدفها.



















🌷 عدسة: فوزيّة الشّطّي، تونس: 2025.01.14 🌷

2025-01-18

مقال: (لا شماتةَ في ضحايا الحرَائق)، تونس، 2025.01.17

صورة محمَّلة مِن النّات

لا شماتةَ في ضحايَا الحرائق

مَن يتشفّى علنا عبرَ المجال الرّقميّ في المواطنين الأمريكيّين ضحايا الحرائق (المفتعلة) الّتي اندلعتْ بلوس أنجلوس مِن ولايةِ كاليفورنيا منذ يومِ 2025.01.07، يرتكبُ ثلاثَ حماقات على الأقلّ: أمّا الحماقةُ الأولى فهي أنّه يتناسى أنّ الشّعبَ الأمريكيّ ساند غزّةَ أكثرَ بكثير مِـمّا فعلتْ أغلبيّةُ الشّعوبِ العربيّة الغافلة المتفرّجة المستقِيلة. يهودُ أمريكا المناهضون للصّهيونيّة كانوا نظّموا مسيرةً حاشدة شارك فيها آلافُ المتظاهرين. وهذا عددٌ لم تبلغْه أيُّ مظاهرة عربيّة باستثناء اليمن. وأمّا الحماقةُ الثّانيةُ فهي أنّه يجهل الفصلَ العلميّ والأخلاقيّ بين الشّعبِ الأمريكيّ المخدوع والمهمَّش والمقهور وبين السّلطةِ السّياسيّة الفاشيّة المتصهيِنة الإمبرياليّة. وأمّا الحماقةُ الثّالثةُ فتتمثّل في أنّه يُضفي المصداقيّةَ والشّرعيّة على الدّعايةِ الغربيّة المضادّة للعربِ وللمسلمين. وهي الدّعايةُ الّتي تصوّرنا "مُتوحِّشين لم نبلغْ أدنَى درجاتِ الإنسانيّة". فالخوارزميّاتُ تراقبُ كلَّ التّدوينات وتوثّقُها وتحلّلُها لِتوظّفَها في الحروب الاستعماريّة "النّاعمة".

إنّ الشّماتةَ في الأبرياء ديدنُ الأغبياء.

فوزيّة الشّطّي، تونس: 2025.01.17


2025-01-03

مقال: (تدويناتٌ فيسبوكيّة عن المحنة السّوريّة)، ديسمبر 2024

أبو محمّد الجولاني (سمّى نفسَه أحمد الشّرع) يستقبل رئيسَ المخابرات العراقيّة بدمشق وهو يُخفي مسدّسا تحت بدلته الأنيقة: 2024.12.26. (صورة محمّلة مِن النّات)

تدويناتٌ فيسبوكيّة عن المحنة السّوريّة، ديسمبر 2024

-      تونس، 2024.12.08:

عقد الكيانُ الشّيطانيّ الهدنةَ مع حزب الله لهدفٍ رئيس هو أن يتفرّغ لإدارة الحرب على سوريا. وأوّل ما فعل هذا العدوُّ عندما بدأ رأسُ النّظام يترنّح أنّه جنّد تنظيم "قسد" (قوّات سوريا الدّيمقراطيّة) الكرديّ ليحتلّ معبر "البوكمال" الحدوديّ مع العراق. فمِن هذا المعبر تمرّ الإمداداتُ الإيرانيّة إلى العراق ومنه إلى سوريا ثمّ إلى لبنان.

-      تونس، 2024.12.08:

للإطاحة بالنّظام السّوريّ وغلقِ خطوط الإمداد العسكريّ مِن إيران إلى لبنان، تضافرتْ جهودُ (28) تنظيما مسلّحا أكثر مِن نصف مقاتليهم أجانب مِن الإيغور (الصّين) والشّيشان والتّركمان والأفغان والأوزبك... وبعضُهم مِن أعضاء القاعدة في مصر والأردن والسّعوديّة وغيرها... أمّا الإدارةُ الفعليّة للمعارك فكانتْ بيدِ المخابرات الصّهيـوفاشـيّة (الكيان، أمريكا، ألمانيا، فرنسا، روسيا، أوكرانيا...).

ملاحظة 1: لا أقول هذا دفاعا عن نظامٍ مستبدّ وغبيّ إلى حدّ الانتحار بل دفاعا عن الحقيقةِ المفضوحة الفاضحة.

ملاحظة 2: مَن يصدّق أنّ الميليشياتِ المرتزقةَ الآتية مِن كلّ فجّ يمكن أن تصنعَ الدّيمقراطيّة وأن تحترمَ إنسانيّة الشّعب السّوريّ بكلّ أطيافه يجب أن يقرأ صلاةَ الجنازة على عقله.

أعان الله الشّعبَ السّوريّ على طغيان "القاعدة".

-      تونس، 2024.12.09:

تبيّن أنّ عددَ التّنظيمات المسلّحة الّتي استولتْ على سوريا بحجّة "تحريرها" يبلغ 37 على الأقلّ وأنّ حواليْ 70./. مِن مقاتليها هم مرتزقة أجانب جاؤوا مِن كلّ فجّ.

-      تونس، 2024.12.09:

مَن يستعين بقوّة أجنبيّة للإطاحة بالاستبداد المحلّيّ هو خائنٌ وفاسد وتاجر. فكيف يحلمُ السّذّجُ بتحقيق الدّيمقراطيّة على يد هؤلاء العلوج؟؟ ألا يرى عميانُ البصيرة أنّ الإرهابيّ "أبو محمّد الجولاني" الّذي يجمّله الإعلامُ العربيّ-العبريّ بشتّى الخدع هو حامِي حِـمَى الكيان والضّامنُ لتمدّده في الأراضي السّوريّة؟؟ هل كانت القوى النّافذةُ ستتحالف، رغم صراعاتها البينيّة، لتدمير الدّولة السّوريّة لو لم يكنِ النّظامُ البعثيّ حارسَ خطّ الإمداد للمقاومة اللّبنانيّة؟؟ الغريبُ أنّ "النّخب" تدنّتْ إلى مرتبةِ الرّعايا عندما صارتْ عاجزة عن الفصلِ بين الحقد على النّظام وبين الانتقام مِن الوطن بأسره.

 سوريا في قبضة دواعش الاستعمار الشّيطانيّ.

-      تونس، 2024.12.09:

الدّواعشُ المرتزقة الآتون مِن فجٍّ هم مَن سلّموا مفاتيحَ سوريا للمـوسـادِ الإرهابيّ كي يصفّيَ العلماءَ السّوريّين كما كان فعلَ مع زملائهم العراقيّين بعد 2003. نفسُ فرقِ الاغتيال.

-      تونس، 2024.12.11:

يهلّل البلهاءُ فرَحا بإسقاطِ تمثال الأسد، ولا يأسفونَ مجرّدَ الأسف على سقوطِ الوطن السّوريّ في قبضةِ مرتزقة الاحتلال الصّهيوفاشيّ. اليومَ في بضعِ ساعات دمّر شياطينُ الإنس الأسطولَيْن البحريَّ والجويَّ السّوريّيْن تحطيما شاملا.إنّ سوريا واقعةٌ في قبضة الخونة.

-      تونس، 2024.12.11:

اِحتمالٌ وارد جدّا: تَـمّت الصّفقةُ بين القوّتيْن الأمريكيّة والرّوسيّة: لنا سوريا، ولك أوكرانيا. ونلتزمُ بحفظ مصالح الطّرفيْن في كلتا المستعمرتيْن.

-      تونس، 2024.12.12:

انخراطُ الإخوان في الاحتفالِ بسقوطِ سوريا في قبضة الاحتلال الشّيطانيّ وفي اعتبارِ الإرهابيّ الدّاعشيّ المجهول النّسب والهويّة "الجولاني" يؤكّد أنّ صلتَهم بالأوطان أوهنُ مِن خيوط العنكبوت.

-      تونس، 2024.12.12:

تدلّ مؤشّراتٌ كثيرة على أنّ زعيمَ داعش "أبو محمّد الجولانيّ" لا يَـمتّ إلى الجولانِ السّوريّ بأيّ صلة. أرجحُ الافتراضات أنّه صهيونـيّ مستعرِب. والمستعربون عملاءُ مِن صنف خاصّ يتقنون العربيّةَ الفصحى وعدّةَ لهجات عربيّة ويرتدون اللّباسَ العربيّ ويندسّون وسط التّنظيمات المدنيّة أو الحزبيّة أو العسكريّة الإرهابيّة (داعش، القاعدة...) كيْ يسيّروها مِن أجل تنفيذ خطط العدوّ الشّيطانيّ. وهذا ما يفعله هذا الدّاعشيُّ الّذي لبس ثوبَ "الثّوّار" وأقنعَ الحاقدين والمغفّلين والانتهازيّين بأنّه سيحقّق الدّيموقراطيّةَ في سوريا المنكوبة.

-      تونس، 2024.12.12:

نُهِبت المكتباتُ... وما زال الثّورجيّون يحتفلون بحرقِ قبر حافظ الأسد.

-      تونس، 2024.12.12:

هذه ليستْ ثورات بل انقلابات أقلَّ كلفةً وأشدَّ تقنّعا وأعمقَ أثرا ينفّذها العملاءُ الخونة المرتزقة ويقتاتُ منها الغزاةُ الأعداء. مَن يحتفل بسقوط سوريا في قبضة الصّهاينة عدوّي إلى يوم الدّين.

-      تونس، 2024.12.12:

الشّنائعُ الّتي تقع في سجونِ آل سعود وآل زايد هي أضعافُ ما كان يحدث في سجون الأسد. والمشرفون على تعذيبِ السّجناء هناك ليسوا مِن أهل البلد. بل هم أجانبُ أغلبهم مِن ميليشيات "بلاك ووتر" الأمريكيّة. فكيف يجرؤ "أبو منشار" على أن ينظّرَ للدّيمقراطيّة ولحقوق الإنسان؟؟

-      تونس، 2024.12.12:

هلّلوا، وكبّروا حتّى تطيرَ سكرةُ البلاهة والحمق والحقد الأعمى...

-      تونس، 2024.12.12:

بدأت فرقُ الاغتيال الموساديّة تجوبُ سوريا طولا وعرضا تحت حراسةِ عميلها الدّاعشيّ "الجولاني" كي تلاحقَ كبارَ العلماء مِن شتّى الاختصاصات. اُغتيل إلى حدّ الآن تسعةَ عشرَ عالما سوريّا. يتكرّر السّيناريو العراقيّ بنسخةٍ أشنع.

-      تونس، 2024.12.12:

شرع دواعشُ سوريا ينصبون محاكمَ التّفتيش تدريجيّا: يستوقفون النّاسَ في الشّوارع لسؤالهم عن طائفتهم. هذه مجرّدُ بداية لا يستوعب السّذّج خطورتَها إلاّ بعد أن تُقطَع رؤوسهم علنا.

-      تونس، 2024.12.12:

وفي كلّ مرّة تنطلي نفسُ الخديعة على القطيعِ الآدميّ برعاياه الممسوخةِ وبنخبِه الموبوءة.

-      تونس، 2024.12.12:

أهمُّ شروط الثّورة أن تكون: سلميّةً ومحلّيّة. فإنْ تسلّحتْ صارت تمرّدا يحقُّ للدّولة الّتي تمتلك العنفَ الشّرعيّ أن تقمعَه. وإن استقوتْ بالأجنبيّ صارتْ خيانةً عظمى يجب أن يُعامَل فاعلوها معاملةَ الأعداءِ الألدّاء. وهذا حالُ "ثورة" الجولاني.

-      تونس، 2024.12.13:

سوريا الآن كالأيتامِ على مآدب اللّئام ينهشها: الصّهايـنةُ (شياطين الإنس) وأردوغان (خليفةُ المتأسلمين المغفّلين) وأمريكا (راعيةُ الإرهاب الدّوليّ). أمّا الدّاعشيُّ المستعربُ المشهور بالجولانيّ (لا يمتّ إلى الجولان السّوريّ بأيّ صلة) زعيمُ "ثوّار" الغفلة فقدْ تكفّلَ بتنفيذ المهمّات الخاصّة: تسهيلُ تغلغل الأعداء الثّلاثة في التّراب السّوريّ، تأمينُ اغتيال العلماء السّوريّين، ذبحُ النّاس على الهويّة الطّائفيّة (شيعة، دروز، مسيحيّون، أرمن...)، تطبيقُ الشّريعة الدّاعشيّة (زواج القاصرات، حرمان النّساء مِن التّعليم، إباحة السّبي...). أمّا الهدفُ الأصغر فهو إعادةُ سوريا إلى العصرِ الحجريّ اقتصاديّا وتعليميّا واجتماعيّا. وأمّا الهدفُ الأبعد فهو تنفيذُ المشروع الاستعماريّ الشّيطانيّ "إسرائــيـ.ل الكبـ.رى" حسَب الخطّةِ التّلموديّة المعلَنة الّتي لا يراها عميانُ البصيرة المحتفِلون بسقوط سوريا... ما أسقط قطعانَ الشّامتين في أوطانهم! لم يتعلّموا الدّرسَ مِن سقوطِ العراق ولا مِن نكبةِ ليبيا ولا مِن محنةِ السّودان. ولن يتعلّموا لأنّهم رضعوا البلاهةَ بقدر ما تمعّشوا مِن الخيانة.

-      تونس، 2024.12.14:

احتفالُ الإخوان بسقوط سوريا في قبضةِ الاحتلال الصّهيوفاشيّ يؤكّد أنّ بلوغَهم الوعيَ السّياسيَّ الوطنيّ أمرٌ ميؤوس منه.

-      تونس، 2024.12.14:

طيلةَ حربِ الإبادة الوحشيّة ضدّ غـ.زّة، حافظت تركيا أردوغان (خليفة المتأسلمين المنافقين) على المرتبةِ الأولى في حجم التّبادل التّجاريّ مع الكيانِ الشّيطانيّ. مدّتْ العدوَّ، بالتّعاون مع الجسر البريّ العربيّ، بكلِّ حاجياته مِن الأدوية والألبسة والأغذية والأسلحة. لذا نقاطع البضائعَ التّركيّة لكونها داعمةً رئيسةً للكيان.

-      تونس، 2024.12.14:

بماذا يحتفل البلهاء؟؟ أين دواعشُ "الثّورة"؟؟

شياطينُ الاحتلال يهجّرون سكّانَ عدّةِ قُرى سوريّة في الجولان المحتلّ. أمّا جبلُ الشّيخ بما فيه مِن قاعدةٍ عسكريّة استراتيجيّة فيه فقد تمَّ ضمُّه رسميّا للكيانِ وليِّ نعمة "الثّوّار".

-      تونس، 2024.12.14:

مبدأٌ سياسيّ ثابت لا حيادَ عنه:

لا أساندُ سقوطَ أيِّ دولة عربيّة في قبضة الاحتلال الأجنبيّ حتّى لو كان حاكمُها هو الشّيطانُ نفسه. إن كان شعبٌ ما جديرا بالدّيمقراطيّة فما عليْه إلاّ أن يهدمَ بُنى الطّغيان بمحضِ إرادته وبقواه الذّاتيّة دون سواها. ومَن يتّهم أمثالي بمساندةِ الاستبداد الإجراميّ هو إمّا غبيٌّ لا يعقل ما يقول أو انتهازيٌّ متلوّن حسَب الفصول أو عميلٌ يتخفّى وراء قناع القيم الدّيمقراطيّة.

ثورة الدّواعش خديعةٌ عظمى.

-      تونس، 2024.12.14:

النّكبة السّوريّة:

الثّقفوتُ "العربيّ" المتصهـين سرّا والّذي لم يساندْ غزّةَ بكلمةٍ يتيمة بذريعة أنّ المقاومةَ فيها إسلاميّة متطرّفة، نراه الآن يحتفل بسقوطِ سوريا معتبرا دواعشَ الجولاني المرتزقةَ الآتين مِن كلّ حدبٍ وصوْب "ثوّارا" يمثّلون الشّعبَ السّوريّ ويُعوَّل عليهم لبناء الدّولة الدّيمقراطيّة الحداثيّة. ولم ينسَ هذا الثّقفوتُ الخبيث الّذي يدسّ السّمَّ في العسل أن يتجاهلَ احتلالَ الكيان للأراضي السّوريّة وتهجيرَ سكّانها العزّل بقوّة السّلاح وبتواطؤٍ تامّ مع أمراء الحرب المستعربين.

-      تونس، 2024.12.14:

خالد مشعل وسقوطُ سوريا: 2024.12.14:

الخبر:

قال خالد مشعل رئيسُ حركة حـمـاس إنّه: «يبارك للشّعبِ السّوريّ نجاحَه في ثورته ضدّ الاستبدادِ والظّلم». وقال أيضا: «تحرّرُ سوريا مبشّرٌ لنا بتحريرِ غزّة والقدس وكلّ فلسطين».

التّعليق:

1- ما الّذي يجبر رئيسَ حركة مقاوِمة محاصَرة يمارس العدوّ ضدّها أشنعَ أنواع الإبادة على أن يدلي بتصريحٍ غير ديبلوماسيّ يستعدي به طيفا واسعا مِن السّوريّين ومِن العرب؟

2- لـماذا تجاهلَ مشعل عشرات الآلاف مِن المقاتلين المرتزقة (الإيغور، الشّيشان، التّركمان، الأوكرانيّون...) الّذين اجتاحوا سوريا للإطاحة بالنّظام وبالدّولة فيها؟

3- كيف يتعامى مشعل عن الدّورِ الأمريكيّ- الصّهيونيّ الحاسم في إسقاط سوريا؟ والحالُ أنّ الميليشيات المسلّحة الـ (37) كانت أداةَ تنفيذ لا غير وليس لها مِن "الثّوريّة" إلاّ القناعُ.

4- ما مصلحةُ المقاومة الفلسطينيّة مِن سقوط سوريا الّتي كانت تؤمّن خطَّ الإمداد الرّئيسَ (وربّما الوحيد) مِن إيران إلى لبنان مرورا بالعراق؟ ألم يكنْ حزبُ الله المسنود سوريّا هو الوحيد، مع اليمن، الّذي رفع السّلاحَ دعما لفصائل المقاومة الغزّاويّة؟

5- يـمثّل هذا التّصريحُ المتهوّر ديبلوماسيّا إعلانا عن دخولِ بيت الطّاعة الأردوغانيّ. فماذا قدّم "خليفةُ" المتأسلمين المنافِقين لغزّة بعد 14 شهرا مِن حرب الإبادة؟ ألم يدعمْ أردوغان الكيانَ بشتّى البضائع مقابل التّكرّم على غزّة بالخطبِ الحماسيّة الجوفاء؟

6-  ألا يكون هذا الموقفُ انخراطا خبيثا في تصفيةِ المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة؟؟

-      تونس، 2024.12.14:

سوريا في قبضة الدّواعش:

بعد سيطرةِ "ثوّار" الميليشيات المرتزقة على سوريا، بدأتْ عمليّاتُ التّصفية الميدانيّة بلا محاكمة، شنقا أو ذبحا أو تعذيبا، للسّوريّين المحسوبين على النّظامِ البعثيّ أو الّذين يمتّون إليه بعلاقةِ قرابة دمويّة. ولم يتردّدْ دواعشُ الجولاني في تجريف المقابر "غير السّنّيّة" تأكيدا على "احترامهم" لشتّى الطّوائف السّوريّة. العرّابُ الأمريكيّ- الصّهيونيّ أباحَ لهؤلاء الإرهابيّين كلَّ الجرائم شرطَ أن يستتروا حتّى لا يتألّبَ عليهم الرّأيُ العامّ العربيّ والدّوليّ قبل بلوغِ مرحلة التّمكين.

تدوينة حسني أحمد المتعافي: «حقَّقوا لإسرائيل وهي في ذروةِ ضعفِها واقتراب تفكّكها ما لم تستطعْ أن تحقّقَه لنفسِها وهي في ذروة قوّتها».

تدوينة عبد الحليم ابراهيم: «الثّورات قديمًا: كانتْ لطردِ المحتلّ. الثّورات حديثًا: صارتْ لجلبِ المستعمر وتمكينِه».

-      تونس، 2024.12.14:

في الأجندا التّلموديّةِ- الدّاعشيّة: بعد العراق وسوريا، الدّورُ آتٍ على مصر. سيظهر زعيمٌ "جولانيّ" مستعرِب يقلب الموازينَ بقدرة قادر. وسيحدث أحدُ أمريْن: إمّا انقلابٌ عسكريّ يُعيد ترتيبَ جميع الأوراق، أو "ثورةٌ" مسلّحة تحرق الأخضرَ واليابس.

-      تونس، 2024.12.15:

بعد نجاحِ "الثّورة" الجولانيّة الدّاعشيّة، رُفِعتْ في سوريا سبعةُ أعلام مختلفة. أي إنّ الدّولةَ السّوريّة قد تتشظّى إلى سبعِ دويلات متناحِرة تحكمها الميليشياتُ الإرهابيّة المرتبطة بقوًى أجنبيّة: صهيونيّة وأمريكيّة وتركيّة...

-       تونس، 2024.12.15:

زيلنسكي الأوكرانيّ والجولانيّ الدّاعشيّ (الّذي لا يَـمُتّ إلى سوريا بأيّ صلةِ قرابة) عميلان صهيونيّان يؤدّيان نفسَ المهامّ التّخريبيّة الّتي كلّفَهما بها ساسةُ النّظام العالميّ الجديد. وَصل الأوّل بمهزلةٍ انتخابيّة. وفاز الثّاني بكارثةٍ ثورجيّة.

-       تونس، 2024.12.15:

يتّسم أبو محمّد الجولانيّ قائدُ جبهة النّصرة الدّاعشيّة، بمرونةِ العملاء المستعربين الّذين يلبسون لكلّ مرحلةٍ لبوسَها: بمجرّدِ إمساكه بالسّلطة في سوريا المنكوبة بدّل اسمَه بأحمد الشّرع (اسمٌ غير سوريّ تماما كالكنيةِ الحركيّة)، وقصّر اللّحيةَ، وارتدى ثيابا مدنيّة أنيقة، وتزيّن بساعة "رولكس" Rolex  الّتي تساوي ثروةً.

-       تونس، 2024.12.17:

قراءةٌ أخرى ممكنة للمأساة السّوريّة:

اِنتصرَ دواعشُ الجولاني على الدّولةِ السّوريّة بعد أن خانَ بعضُ كبار الجنرالات واجبَهم العسكريّ والوطنيّ. فقبلوا الهروبَ مِن ميادين القتال وإصدارَ الأوامر لجنودِهم بالانسحاب مِن مواقعهم الّتي كانوا سيطروا عليها بتضحياتٍ جسيمة. قبض هؤلاء الخونةُ الثّمنَ جزيلا، ثمّ غادروا التّرابَ السّوريّ إلى الملاجئ الغربيّة النّاعمة عن طريقِ مطار بيروت. الأسئلةُ الّتي تُطرَح آليّا: مَن كان الوسيطُ بين هؤلاء الجنرالات وبين الموساد وتركيا الأردوغانيّة والقوّات الأمريكيّة؟ هل كان الرّئيسُ السّابق عليما بحجمِ الاختراق المخابراتيّ الأجنبيّ الّذي يشقّ جيشَه؟ كيف أمكن نجاحُ هذه الصّفقةِ الواسعة رغم وجود الحلفاء على أرض المعركة: الرّوس وإيران وحزب الله؟ هل كان العملاقُ الرّوسيّ شريكا غادرا متخفِّيا في صفقة التّسليم؟..

-       تونس، 2024.12.17:

عندما ثبت أنّ الزّعيمَ الدّاعشيّ والقائد الثّورجيّ "الجولاني" لا يمتّ إلى سوريا بأيِّ صلةِ نسب أو انتماء، تكفّلت القناةُ المصريّة المعارضة (مكمّلين) بالرّدّ على هذه "الاتّهامات اليقينيّة" كي تجدَ له سلسلةَ نسبٍ مفبركة. لـمّا عجز الجميعُ عن أن يجدوا له أسرةً أو جارا أو زميلَ دراسة مِن السّوريّين، اِدّعت القناةُ المنخرِطة في الثّأر مِن النّظام الأسديّ، أنّه وُلد في السّعوديّة وفيها نشأ ودرس... ليس صعبا على آل سعود الّذين موّلوا عديدَ الميليشيات المرتزقة في سوريا، أن يصنّعوا لهذا العميلِ المستعرب بطاقةَ هويّة تنجّيه مِن شكوكِ العقلاء.

-       تونس، 2024.12.17:

مِن المتوقّع أن يساندَ غلاةُ الإسلام السّياسيّ "ثورةَ" الجولاني الّذي مارس الإرهابَ المتوحّش في "القاعدة" و"داعش" و"النّصرة" و"هيئة تحرير الشّام". فهذا هو أمرٌ متوقَّع مِمّن يشرّعون الذّبحَ على الهويّة الطّائفيّة ويحلّلون سبيَ النّساء والاتّجارَ بهنّ ويحلمون بالعودة إلى مجتمعِ القرن الأوّل للهجرة. أمّا أن تجدَ "يساريّا" يدّعي الحداثةَ ويعتصمُ بحقوقِ الإنسان وينظّرُ للدّولةِ العصريّة، يسبّح بحمدِ الزّعيم الدّاعشيّ، فهذا ضربٌ مِن الانفصام الخطير على صاحبِه.

-       تونس، 2024.12.17:

يقول غلاةُ المتأسلمين المتدعوشين: "إنْ لم تقبلْ دولةَ الخلافة الإخوانيّة، فأنتَ كافرٌ يحقّ ذبحُه". ويقول غلاةُ اليسار الثّورجيّ: "إنْ لم تساندْ ثورةَ الجولاني الدّاعشيّ، فأنتَ مساندٌ لاستبداد الأسد". في الخطابيْن السّامّيْن نفسُ المنطق، نفسُ العقيدة، نفسُ البلاهة، نفسُ الجهالة بالتّاريخ وبالسّياسة...

-       تونس: 2024.12.17:

كان لتركيا الأردوغانيّةِ الدّورُ الحاسم في إسقاطِ سوريا في قبضة الدّواعش. والمعلومُ أنّ أردوغان ينطق بمصلحةِ الكيان الصّهيوفاشيّ أكثر ممّا ينطق بمصالحِ الطّورانيّة التّوسّعيّة.

-      تونس، 2024.12.21:

إلى الآن لم تعترفْ أيُّ أسرة سوريّة بانتماء الزّعيم الدّاعشيّ "أبو محمّد الجولاني" إليها. حتّى مَن نُسِب إليهم خرجوا ليكذّبوا الخبرَ. لم يعرفْه سكّانُ إدلب إلاّ عندما جاءَهم حاكما بأمره... لذا قد يُضطرّ خليفةُ المتأسلمين المنافقين أردوغان إلى أن يجهّزَ له هويّةً مزوَّرة كتلك الهويّات الّتي منحَها لآلافِ الدّواعش العرب كيْ يؤمّنَ اجتياحَهم لسوريا أو عودتَهم لبلدانهم الأصليّة (الكثير مِن هؤلاء المقاتلين المرتزقة نالوا بطاقةَ طالب مِن جامعاتٍ تركيّة للتّغطية على وظيفتِهم الإرهابيّة الحقيقيّة).

-      تونس، 2024.12.21:

أصدر الدّاعشيُّ المستعرب "الجولاني" ما سمّاه "قانونَ الآداب العامّة" الّذي يكاد يكون نسخةً طبق الأصل مِن قانون "الأمر بالمنكر والنّهي عن المعروف" الّذي كان مطبَّقا في السّعوديّة. وبهذه المناسبةِ الثّورجيّة الاستثنائيّة أهنّئ أتباعَ العميل القروسطيّ خاصّةً منهم "الحداثيّين".

-      تونس، 2024.12.22:

سجنُ "الجولاني" في إدلب يفوق سجونَ النّظام السّوريّ إجراما وتفنّنا في التّعذيب وإنكارا لحقوق المساجين. ولكنّ الإعلامَ العربيّ-العبريّ لا يفضح عملاءَ الاستعمار الشّيطانيّ. سيظلّ يعرضُ على الرّعاعِ المصدوم "مسلسلَ صيدنايا" إلى أن يُنسيَه سجونَ الاحتلال الخارجة حتّى على قوانين الكيان ومعتقلَ "أبو غريب" الّذي أبدعه غزاةُ العراق.

-      تونس، 2024.12.22:

عندما كان الإرهابيُّ "الجولاني" حاكما على إدلب أعدم حواليْ ألفٍ مِن سكّانها لأسبابٍ شتّى، لكنْ لغايةٍ مؤكّدة هي ترويعُ النّاس وكسرُ شوكتهم وإخضاعُهم لسلطة أمير الحرب المستعرب.

-      تونس، 2024.12.24:

بعد تدميرِ شياطين الإنس للتّرسانةِ العسكريّة الخاصّة بالجيشِ السّوريّ وبعد تربّعِ الدّاعشيّ العميل المستعرِب على العرش، لا خيارَ أمام الشّعبِ السّوريّ إلاّ تأسيسُ مقاومة مسلّحة على طريقة فصائلِ المقاومة الفلسطينيّة وحزبِ الله اللّبنانيّ والحشدِ الشّعبيّ العراقيّ.

-      تونس، 2024.12.24:

عندما دمّر الكيانُ الشّيطانيّ التّرسانةَ العسكريّة السّوريّة عبر القصف المكثّف، لم تنفجرْ بعضُ الصّواريخ الاستراتيجيّة العاليةِ القيمة لأنّها مخفيّةٌ في قلبِ الجبال ولأنّها تحتاجُ درجةَ حرارة عاليةً جدّا. فجاء فيلقٌ مِن عملاء المـ.وسـ.اد الصّهيونيّ يقودُهم مسلّحون مِن العصابة الدّاعشيّة الحاكمة بسوريا المنكوبة. وذلك كي يفجّروا هذه الصّواريخَ الاستراتيجيّة يدويّا.

الخطأُ القاتل الّذي ارتكبه نظامُ بشّار الأسد أنّه لم يستعملْ هذه الصّواريخَ لقصفِ الكيان ولتحريرِ الجولان المحتلّ. إنّـما تركها سجينةً حتّى وقعتْ في قبضةِ العدوّ الألدّ لتضيعَ هدرا.

-      تونس، 2024.12.08:

في لقاءٍ صحفيّ أنكر العميلُ "الجولاني" كلَّ صلةٍ له بالقاعدة وداعش مدّعِيا أنّه كان سجينا عندما ارتكب مرتزقةُ هذيْن التّنظيميْن الجرائمَ الإرهابيّة الشّنيعة في العراق. والحقيقةُ أنّه كان أحدَ القادةِ المتفانين في التّصفيات الطّائفيّة وفي سبي النّساء واغتصابهنّ وبيعهنّ في أسواق الإماء. ومِن أجل ذلك حُكِم عليه بالإعدام في العراق. لكنّه أفلتَ مِن العدالة ليحطّ رحالَه في إدلب (شمال غرب سوريا) حيث أسّس، بقدرة قادر، إمارةً داعشيّة خارجة عن سلطةِ الدّولة السّوريّة.

-      تونس، 2024.12.24:

أفرجَ الجولاني عن آلافِ الدّواعش المرتزقة مِن سجون الأسد. منهم مَن سيبقون في سوريا كي يواصلوا جريمةَ التّدمير الممنهج لتأمين مصيرِ الكيان. ومنهم مَن سيعودون إلى بلدانِهم الأصليّة. وفي هؤلاء عددٌ لا يُستهان به مِن التّونسيّين الّذين لبّوا نداءَ "الجهاد" الزّائف الّذي دعتْ إليه "مؤتمراتُ أعداء سوريا". فهل الدّولةُ التّونسيّة جاهزةٌ لاستقبالهم؟

-      تونس، 2024.12.25:

مَن يصدّق أنّ أردوغان الطّورانيَّ الدّاعشيّ يناضل مِن أجلِ نشر الدّيمقراطيّة في سوريا عن طريقِ ميليشيات المرتزق الجولاني وخلاّنه، فليفحصْ عقلَه قبل فواتِ الأوان.

-      تونس، 2024.12.25:

شرع المرتزقةُ الإيغور الصّينيّون الّذين يقاتلون ضمن ميليشياتِ "نصرةِ الجولاني" في نهبِ كنائس مدينة حماة وتخريبِها وحرقِها. ويُقدَّر عددُ الدّواعش الإيغور بأربعين ألفا قرّروا، بمباركة زعيمهم، الاستيطانَ في سوريا رغم أنفِ أهل البلاد. الثّورةُ الدّاعشيّة هي احتلالٌ استيطانيّ.

-      تونس، 2024.12.28:

إلى الآن لم ينبس العميلُ الدّاعشيّ أبو محمّد الجولاني ببنتِ شفة ضدّ الاحتلالِ الصّهـيونيّ والتّركيّ والأمريكيّ الّذي اقتسمَ الغنيمةَ السّوريّة. لكنّه يجنّدُ ميليشياته المتمرّسةَ بالإرهاب لملاحقةِ الرّافضين للمؤامرةِ الاستعماريّة بذريعة أنّهم "فلولُ النّظام البعثيّ". لذا ارتُكبتْ مجازرُ شنيعةٌ ضدّ المدنيّين. آخرُ الضّحايا كان قاضِيا عسكريّا تخصّصَ في محاكمةِ المتّهَمين بالإرهاب. اُغتِيل القاضي وجمعا كبيرا مِن أهلِ قريته الّذين رفضوا تسليمَه. هذه المجازرُ الانتقاميّة لا تراها القنواتُ المتصهينة مِن فصيلةِ "الجزيرة" و"العربيّة" و"الحدث" وغيرِها، لأنّها مجنَّدةٌ مُذْ وُجدتْ لتزويرِ الحقائق الميدانيّة وتضليلِ الوعي الجمعيّ.

-      تونس، 2024.12.28:

الأدهى أنّ الزّعيمَ الدّاعشيّ طلبَ وساطةَ الأمريكان كي يقبلَ الكيانُ التّطبيعَ معه. والكيانُ يَتمنّع ويَستولي على مزيدِ الأراضي ويُهجّر سكّانَ القرى السّوريّة بالقوّةِ العسكريّة الماحقة. وعندما نظّم آلافُ السّوريّين مسيراتٍ احتجاجيّة، اُضطرّ جيشُ الاحتلال إلى التّراجعِ جزئيّا. ولم يصدرْ الحاكمُ بأمرِ أسيادِه المحتلِّين أيَّ بيانِ مساندة للأهالي أو بيانِ تنديد بالاحتلال.

-      تونس، 2024.12.29:

في إطارِ الشّفافيّة والنّزاهة والحسّ الثّورجيّ الميليشياويّ، عيّن العميلُ الدّاعشيّ "أبو محمّد الجولاني" أخاه "ماهر الشّرع" وزيرا للصّحّة وعديلَه (زوج أخت إحدى زوجاته) "ماهر مروان" محافظا لمدينة دمشق. بقيّةُ العصابة تنهش نصيبَها مِن الذّبيحة السّوريّة دون أن تنتظرَ دورَها.

-      تونس، 2024.12.31:

إلى الآن لم تتوفّرْ أيُّ وثيقة رسميّة أو شهادة موثوقة تُثبت انتسابَ الجولاني إلى الشّعبِ السّوريّ. حتّى الأبُ المتوفّى الّذي ادّعى الانتسابَ إليه خرج أخوه ينفي الحكايةَ علنا ويؤكّد أنّ الأبَ المزعوم لم ينجبْ سوى بنتيْن. في كلّ الأحوال يستحيلُ أن يكون زعيمُ المرتزقة الّذين نفّذوا الانقلابَ الدّاعشيّ على الدّولة السّوريّة مِن أجل "إسرائيل الكبرى" سوريّا أو عربيّا أو مسلما. هو إمّا أن يكونَ عميلا أردوغانيّا طورانيّا إرهابيّا أو عميلا مِن يهود "الدّونمه" (اليهود الّذين يتخفّون بالإسلام تقيّة ليندسّوا في صفوف العدوّ) أو عميلا يهوديّا صهيونيّا "مُستعرِبا" (أيْ يهوديّا يتخفّى بهويّةٍ عربيّة درس الإسلامَ وأتقن الفصحى وبعضَ اللّهجات العربيّة). المؤكّدُ أنّ هذا النّموذجَ الجديد مِن "إيلي كوهين" (العميل 88 الّذي كاد يصبح رئيسَ وزراء سوريا، أُعدم في 1965.5.18) تسرّب إلى تنظيم القاعدة في العراق. وعندما اعتقله الأمريكيّون هناك تلقّى دورةً تدريبيّة مكثّفة طيلة خمس سنوات (2006-2011). ومِن عجيب الصّدف أن يُطلَق سراحُه عند انطلاق ما يُسمّى "الثّورة السّوريّة". إمعانا في الخداعِ وضع الأمريكيّون عامَ 2017 مكافأةً قدرُها 10 ملايين دولار لِـمَن يُدلي بمعلومات تؤدّي إلى اعتقالِ القائد العميل. أُنجزتْ هاتان الخدعتان لمنحه "شرعيّةً نضاليّة" تنطلي على الأتباع المغفَّلين والثّورجيّين الفوضويّين.

ملاحظة: أوّلُ مؤسّسة قصفها العدوُّ بالصّواريخ الحارقة والخارقة كانت دائرةَ الجوازات الّتي تحفظ مضامينَ ولادة جميع السّوريّين. دُمّر هذا الأرشيفُ السّياديّ أوّلا لأنّه يؤكّد عدمَ سوريّة المدعوّ "أحمد الشّرع" وثانيا ليسهُل تجنيسُ الإرهابيّين المرتزقة الأجانب (بمَن فيهم الجولاني) الآتين مِن كلّ فجّ.

-      تونس، 2024.12.31:

في سقطةٍ ديبلوماسيّة نادرة، تفاخر أردوغان الزّعيمُ الرّوحيّ للمرتزقة الدّواعش بأنّ العلمَ التّركيّ صار يرفرف، بعد نجاحِ انقلاب الجولاني، في كلِّ المدن السّوريّة... يليق هذا الخطابُ الاستعلائيّ الأهوج بمحتلّ عثمانيّ يحنّ بجنونٍ إلى "الحرملك" (الحريم الإمبراطوريّ العثمانيّ) و"السّلاملك" (مكان التّحيّة والضّيافة العثمانيّ). ويليقُ أكثر بالحليفِ الذّهبيّ للاحتلال الصّهيونيّ المتعملِق على حسابِنا يوما بعد يوم.

-      تونس، 2024.12.31:

هل تعلمُ أنّ سوريا كانت الدّولةَ العربيّة الوحيدة غيرَ المديونة لصناديقِ النّهب الاستعماريّ وكانت الدّولةَ العربيّة الوحيدة الّتي تُنتج اكتفاءَها الذّاتيّ مِن القمح ومِن الكهرباء وكانت الدّولةَ العربيّة الوحيدة الّتي تدرّس الطّبَّ بالعربيّة الفصحى في جامعاتها؟

هذه الإنجازاتُ وحدَها تكفي لتشريعِ إسقاطها.

فوزيّة الشّطّي، تونس