✤ لا شماتةَ في ضحايَا
الحرائق ✤ مَن
يتشفّى علنا عبرَ المجال الرّقميّ في المواطنين الأمريكيّين ضحايا الحرائق (المفتعلة) الّتي اندلعتْ
بلوس أنجلوس مِن ولايةِ كاليفورنيا منذ يومِ 2025.01.07،
يرتكبُ ثلاثَ حماقات على الأقلّ: أمّا الحماقةُ الأولى
فهي أنّه يتناسى أنّ الشّعبَ الأمريكيّ ساند غزّةَ أكثرَ بكثير مِـمّا فعلتْ
أغلبيّةُ الشّعوبِ العربيّة الغافلة المتفرّجة المستقِيلة. يهودُ أمريكا
المناهضون للصّهيونيّة كانوا نظّموا مسيرةً حاشدة شارك فيها آلافُ المتظاهرين.
وهذا عددٌ لم تبلغْه أيُّ مظاهرة عربيّة باستثناء اليمن. وأمّا الحماقةُ الثّانيةُ
فهي أنّه يجهل الفصلَ العلميّ والأخلاقيّ بين الشّعبِ الأمريكيّ المخدوع
والمهمَّش والمقهور وبين السّلطةِ السّياسيّة الفاشيّة المتصهيِنة الإمبرياليّة.
وأمّا الحماقةُ الثّالثةُ فتتمثّل في
أنّه يُضفي المصداقيّةَ والشّرعيّة على الدّعايةِ الغربيّة المضادّة للعربِ
وللمسلمين. وهي الدّعايةُ الّتي تصوّرنا "مُتوحِّشين
لم نبلغْ أدنَى درجاتِ الإنسانيّة".
فالخوارزميّاتُ تراقبُ كلَّ التّدوينات وتوثّقُها وتحلّلُها لِتوظّفَها في الحروب
الاستعماريّة "النّاعمة". إنّ
الشّماتةَ في الأبرياء ديدنُ الأغبياء. ✤ فوزيّة الشّطّي،
تونس: 2025.01.17
✤ |
إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة
2025-01-18
مقال: (لا شماتةَ في ضحايا الحرَائق)، تونس، 2025.01.17
صورة محمَّلة مِن النّات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق