❖ هتلر
والصّهيونيّة ❖ اِلتقى الزّعيمُ النّازيّ "أدولف هتلر" بعضَ قادة المنظّمةِ الصّهيونيّة قبل اندلاعِ ما يُسمّى دِعائيّا "المحرقة" (الهولوكوست) خلال الحربِ
العالميّة الثّانية [1939-1945].
ونسّقَ معهم لانتهاجِ سياسةٍ انتقائيّة عنيفة ضدّ اليهودِ كي يُجبَرُوا على
الهجرة إلى وهمِ "أرضِ الـميعاد" (فلسطين المحتلّة). سلّمهُ
الصّهاينةُ في تلك اللّقاءاتِ السّرّيّة قائماتٍ اسميّةً في اليهودِ "الاندماجيّين" الـمطلوبِ تأديبُهم أو تهجيرُهم أو تصفيتُهم. وهؤلاء
هم الّذين اندمجُوا داخلَ المجتمعِ الألمانيّ وخرجوا عن سلطةِ الحاخاماتِ
الـمُتحكِّمين في الحيّ اليهوديّ المنغلق "الغِيتو". وكان الاتّفاقُ أن يخصَّهم هتلر بالتّضييقِ والملاحقةِ والاعتقال
والفتكِ إنْ لزِم الأمرُ. هذا لأنّ ذاك الصّنفَ مِن اليهود مثّلَ أَخطرَ عائقٍ
أمام الإيديولوجيا والمشروعِ الصّهيونيّيْن. صارتْ هذه المعلوماتُ مكشوفةً في
عديدِ الدّول الغربيّة منذ عقودٍ بعد رفعِ السّرّيّة عن آلافِ الوثائق الخاصّة
بالحرب الكُبرى. وهي معلوماتٌ تؤكّدُ تحالفَ النّازيّةِ مع الصّهيونيّةِ تحالفا نفعيّا
متبادَلا بما يجعلُنا نجزمُ أنّ هتلر هو عرّابُ "إسرائيل" الرّئيسُ وأنّ الكيانَ مدينٌ له بوجودِه. أمّا استغلالُ العدوِّ المحتلّ
لعُقدةِ الذّنبِ الألمانيّة فلا يتنافَى مع ما سبق. إنّما يؤكّدُ أنّ الصّهاينةَ
لا عهدَ لهم ولا ميثاق، دأبُهم أنْ يَعرفوا مِن أين تُؤكَل الكتفُ وأنْ يَعضّوا اليدَ
الّتي امتدّتْ إليهم ما إنْ يَنضبْ مَعِينُها. ❖ فوزيّة
الشّطّي، تونس: 2025.5.19 ❖ |
إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة
2025-05-19
مقال: (هتلر والصّهيونيّة)، تونس: 2025.5.19
الزّعيم النّازيّ: أدولف هتلر (صورة من النّات)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
ثبت أخيرا أنّ "هـ.تلر" يهـ.وديُّ الأبوين. والأدهى أنّ أباه هو ابنٌ غير شرعيّ لروتـ.شيلـ.د، وما أدراك ما روتـ.شيلـ.د!
الغربُ الاستعماريّ موهوبٌ في تصنيع الخدع وتضليل الجماهير السّاذجة.
التّاريخ يكتبه المنتصرون. والمنتصرون يزوّرون الحقائق على قدر طاقتهم.
إرسال تعليق