تونس في: 2019.04.17
v تقـــريـــــــر v
إلى السّيّد مدير (w)، المندوبيّة الجهويّة للتّربية (w)،
تحيّة تربويّة.
إنّي الممضيةَ أسفله: أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي، المباشرة بالمعهد المذكور،
أكتبُ هذا التّقريرَ في شأنِ التّلميذ (w)المرسَّم بالقسم (2w). وذلك للأسبابِ التّالية:
-
يومَ الاثنين (2019.04.15) أنجزتُ الفرضَ العاديّ 2 في دراسة النّصّ مع قسم (2w) أثناءَ الحصّة المزدوجة (س14-16) في القاعة
عدد (14). تفطّنتُ في ورقةِ المناداة إلى أنّ التّلميذَ المذكورَ واثنيْن آخريْن
سُجِّلوا غائبِين في الحصّةِ السّابقة دون أن يجلبوا بطاقةَ دخول إلى حصّتي.
سألتُ عن السّبب. فقالوا أنّ الإقصاءَ سُجِّل غيابا على سبيلِ الخطأ وأنّ
الإدارةَ وعدتْهم بمنحِهم بطاقةَ الدّخول عند الثّالثة مساء. ولأنّ الفرضَ يدومُ
ساعتيْن ويـُمنَع إخراجُ التّلاميذ أثناءَه، فقد قبلتُهم حتّى لا أفوّتَ عليهم
الامتحانَ.
-
بيد أنّ التّلميذَ (w) استغلّ ذلك التّنازلَ كيْ يحاول الغشَّ بجميع الوسائل الاستفزازيّة
الممكنة: بالنّظرِ المفضوح إلى أوراقِ زملائه المجاورين له أو السّؤالِ بأعلى
صوت عن إجابةِ بعض الأسئلة. وتعمّد خلالَ الحصّة الاحتجاجَ العنيفَ عدّةَ مرّات
على ما يسمّيه «صعوبة الفرض». والحقيقةُ
أنّه لا يملكُ أغلبَ أدوات العربيّة ولا يكتبُ الدّرسَ إن قبلتُ حضورَه بلا
كرّاس ولا يحتفظُ بالمطبوعات الّتي أوزّعها ولا يُعِدُّ أيَّ عمل منزليّ ولا
يُنجزُ التّطبيقات الفوريّة الّتي أكلّفُ بها أثناءَ دروس اللّغة والإنتاج
الكتابيّ... هو تلميذٌ هزيلُ المستوى ودائمُ العبث.
-
عندما عمّت الفوضى، أسندتُ «صفرا في الشّفاهي» إلى
التّلاميذ الأكثر شغبا. وهُم أربعة: (w + w + w + w). وما إنْ سمع التّلميذُ المذكورُ اسمَه حتّى وقف مِن
مكانه محتجّا، وتقدّم نحو طاولتي، وثنَى كُمَّيْه مُتوعِّدا، وقال لي آمرا
ومُهدِّدا: «والله ألاَّ ما تْنَحِّيهْ الصّفر». وقتَها
أمرتُه بمغادرة القاعة مُذكِّرةً إيّاه بأنّ وجودَه «غير قانونيّ». فرفض
الخروجَ صارخا: «مَانِيشْ خَارجْ. مُشْ على كِيفكْ!».
-
أرسلتُ تلميذةً لاستدعاء الإدارةَ. فقدم السّيّدُ ناظرُ الدّراسات. وطلبَ
مِن التّلميذ المذكور أن يخرجَ. لكنّه رفض رفضا باتّا متعلِّلا بأنّه لم يُكملْ فرضَه.
وحتّى لا يتطوّرَ الأمرُ إلى عنفٍ مادّي، طلبتُ مِن السّيّد النّاظر أن يتركَه
لأنّ الحلَّ الوحيد هو كتابةُ تقرير في شأنه.
-
عندما انتهت الحصّةُ، وقف قبالتي ناظرا إليّ بسخريةٍ
وتحدٍّ. ثمّ رمَى ورقةَ الفرض على طاولتي ضاربا عليها بجُمْعِ يده. وقال لي
مُهدِّدا وهو يغادرُ القاعة: «تْرَهْ، جرّبْ رُوحِك أعْطِيني صْفر!». ثمّ ضرب البابَ بحقيبته.
-
أُذكّرُ أنّه كان قد اقتحمَ قاعتي دون استئذان، قبل
عطلة الرّبيع، كيْ يحتجَّ بعنفٍ ووقاحة على العددِ الّذي ناله في الفرضِ
التّأليفيّ السّابق (وهو: 04.5) وكيْ
يأمرني بِـمنحِه «إعانة». ولـمّا أكّدتُ له أنّي لا أزوِّرُ أعدادَ التّلاميذ
أيًّا تكنْ الضّغوطُ، صرخ فيّ قائلا: «عَاملهْ
بالْعَانِي تحِبّ تدوبلْني! ها توْ
نِتفاهمُو فيها!».
-
أُذكّرُ أنّي أقصيتُه عدّةَ مرّات بسببِ عدم جلب
أدواته وأنّي أسندتُ إليه إنذارا يومَ: (2018.11.29) لأنّه
يستعمل الهاتفَ الجوّال باستمرار أثناءَ الدّرس ولأنّه احتجّ بعنفٍ على الصّفر
في الشّفاهي الّذي نالَه بسببِ تهاونِه في إنجاز التّمارين المنزليّة وعدمِ
نقلِه الدّرسَ على كرّاسه.
-
لأنّ التّلميذَ (w) أدمنَ
الاستهتارَ بمادّةِ العربيّة واعتدَى على الفرضِ بالتّعطيل الاستفزازيّ المتعمَّد وأصرَّ
على الغشِّ العلنيّ واقترفَ في حقّي العنفَ اللّفظيّ والتّهديدَ الصّريح كيْ
يُـجبرني على أن أُسندَ إليه أعدادا لا يستحقُّها إطلاقا، فإنّي أطلبُ إحالتَه
على مجلس التّربية ليقرّرَ في شأنه العقوبةَ التّأديبيّة المناسبة.
المصاحيب:
-
نسخة مِن ورقة التّلميذ المذكور في الفرض العاديّ 2 تُبيّنُ
حقيقةَ مستواه الدّراسيّ في مادّة العربيّة.
ولكم سديدُ
النّظر وجزيلُ الشّكر
أستاذة
العربيّة: فوزيّة الشّطّي
......................
|