وجدي غنيم: داعية الإرهاب
أطالبُ بِختان لسان "وجدي غنيم"،
أطالبُ بتطبيقِ قانونِ "مكافَحة الإرهاب" على دُعاة الفتنةِ و العنفِ الدّمويّ بين أبناءِ الشّعب الواحدِ باسْم الدّينِ المؤدلَج،
أطالبُ بالتّحقيقِ في شأن "الجمعيّات الخيريّة الإسلاميّة" الّتي استدعتْ هذا المختلَّ المنحرف الجاهل الجهُول، و أنتظر الجوابَ عن هذا السّؤالِ: «أيعلم المواطنون المتبرّعُون أنّ هِباتِهم خُصِّصت لاستدعاءِ "غنيم" و أمثالِه لا لضحايا الكارثةِ الثّلجيّة في مناطقِ الظّلّ و الذُّلّ؟»،
أطالبُ بمقاضاةِ هذا الدّاعيةِ الآتي مِن عصور الظّلُمات بتهمةِ "تحريضِ المواطنين على مُهاجمةِ بعضِهم بعضا"، وهي التّهمةُ الّتي وُجِّهت إلى الرّئيس التّونسيّ السّابق المتنعِّم بضيافة مَن يصدّرون لنا "الوباءَ الدّعويّ" عن سَبقِ الإضْمارِ و التّرصُّد،
أطالبُ التّونسيّين بالحذرِ المنهجيّ مِن دُعاةِ التّخلّفِ الممنهَج المأجُور المدفوعِ الثّمنِ مِن دمنا و لحمنا،
اِطرحُوا على أنفسكم الأسئلةَ التّالية: لِصالح مَن ينشط هؤلاء الدّعاةُ السّابحون في نعيمِ المليارات؟ مَن المستفيدُ الأكبرُ مِن الفوضى الّتي يُحدثونها حيثما حَلّوا؟ مَن الخاسرُ الأوّلُ مِن تفشّي وبائِهم؟ لِم صار "صقورُ البيتِ الأبيض" حريصِين على مغازلةِ الإسلامِ السّياسيّ المعتدلِ و المتطرّفِ على السّواء بمجرّدِ اندلاع «الرّبيع العربيّ» المغدُور؟ أكَان "حُكّامُ قرطاج" الجددُ لِيرحّبوا بضيوف السُّوءِ هؤلاء لوْ لم ينهَلا معًا مِن مَعينِ "الخلافة الخليجيّة الرّاشدة" نفسِه؟...
اليقينُ عندي أنّ دُعاةَ العنفِ "الْمُسيَّس" و الإرهابِ "المشرَّعِ" هُم سَدنةُ الصّهيونيّة العالميّة و خُدّام «الإمبراطوريّة الأمريكيّة المتوحّدة»، هم السّوسُ الّذي ينخر الجسدَ العربيَّ – الإسلاميَّ، قاصِفا عودَه، مجفِّفا ينابيعَه، مُقلّما أظافرَه حتّى تنهار قواه أمام أيِّ عدوّ خارجيّ.
صُدّر هؤلاء لِمَحْقِ زهور الحرّيّة و الكرامة مِن ربيعٍ لَمّا تُنبِتْ بُذورُه.
فـوزيّة الشّطـّي
تونس 2012.02.16
هناك تعليق واحد:
تونس في غِِنى عن فيضان الدّعاة الفاتِحين.
يكفيها ما ينوبُها من الكوارث الثّلجيّة و المائيّة و السّلفيّة المحلّيّة...
إرسال تعليق