بِئْسَ المَعَادُ!
وَيُعِيدُ
التَّارِيخُ نَفْسَهُ فِي شَكْلِ مَهْزَلَةٍ قَاتِـمَةِ القَسَمَاتِ كَرِيهَةِ
التَّفَاصِيلِ. هَكَذَا الكَوْنُ يَسِيرُ! لاَ جَدِيدَ يَجِدُّ إلاَّ بِقَدِيمٍ
مُسْتَعَادٍ، قَدْ تَآكَلَ بَعْضُهُ أوِ الْتَهَمَ بَعْضُهُ بَعْضًا. فَشَبَّتْ مَـحَلَّهُ
تَنْوِيعَاتٌ سَاذَجَةٌ تُوهِمُ بِالتَّفَرُّدِ، والحالُ أنَّهَا تَفْعَلُ
المألُوفَ وَالـمَوْطُوءَ وَالـمَكْرُورَ. هَكَذَا الكَوْنُ يَكُونُ! عَوْدٌ كَئِيبٌ عَلَى بَدْءٍ سَقِيمٍ.
وَالعَيْنُ تَرَى مَا يُرْبِكُ، وَالقَلْبُ يَحْدِسُ بِـمَا يُوجِعُ، وَالقَدَمُ
العَارِيَةُ الـمُتَعَثِّرَةُ تَـخِزُهَا أشْوَاكُ الطَّرِيقِ. وَلاَ طَرِيقَ! لاَ طَرِيقَ إلَيْكَ، لاَ طَرِيقَ إلَيَّ.
فوزيّة الشّـطّي
تونس: 07 سبتمبر 2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق