L حقوقيُّون برتبةِ عملاء L
عديدُ 'المنظّمات الحقوقيّة' مُـختَرقةٌ مخابراتيّا أو مُـجنَّدة
قصدا لخدمة 'حكومة العالم الخفيّة'. مِن علامات ذلك أن تطرحَ إحداها
موضوعَ (حرّيّة التّنقّل...) في هذا الظّرف
بالذّات. فلهذا الموضوعِ علاقةٌ عضويّة باتّفاق مرّاكش حول الهجرة (2018.12.10: صادق فيه المؤتمرون على اتّفاقِ الأمم المتّحدة حول الهجرة). وهو اتّفاقٌ كارثيّ يصبّ في مصلحة 'النّظام العالميّ الجديد' لكونه يهدفُ إلى إفراغ أفريقيا وآسيا مِن
شبابها ونُخبها لتبقَى خلاءً للمستعمِرين الـمُقيمين والوافدين، بقدرِ ما يعمل
على إغراقِ القارّة الأوروبيّة العجوز بملايين المهاجرين المتنوّعِي الأعراقِ
والأديان واللّغات والثّقافات الّذين سيشكّلون إزاءَ الأغلبيّة المحلّيّة أقلّيّات
منغلقةً متنافرة متصادمة مُهيّأة نفسيّا للانفجار في وجهِ البلد الـمُضِيف...
دفاعُ الأبواقِ الدّعائيّة المتصهْينة
عن 'الحقّ في التّنقّل/الهجرة' لا يمتُّ إلى النّزعة الحقوقيّة بصلةٍ. إنّما يصبُّ في مصلحة المافياتِ
العابرةِ للحدود والعاملةِ على تخريب جميع الأوطان شرقا وغربا (فلسطين، العراق، اليمن، سوريا، اليونان، إسبانيا، فرنسا...). جميعُنا سواسيةٌ في عيونِ الشّياطين الآدميّة المتربِّصة بلحظةِ سقوطنا في
الفِخاخ الكثيرة الّتي تُجدّدُ أقْنعتَها كلّما انفضحتْ. نحن، شعوبَ العالم
قاطبة، مجرّدُ وقودٍ للمحارق المفتَعلة الـمُتّقدة على الدّوام إلى أنْ تَتحقّقَ
الهيمنةُ الماسونيّة الشّاملةُ على الدّولِ وقدْ فُكِّكتْ أوصالُها واقتُلعتْ
أُسسُها وَقُوِّض كيانُها البشريّ المتجانسُ.
أمّا السّاسةُ والإعلاميّون والحقوقيّون
فهمْ أدواتُ تنفيذٍ انقطعتْ بهم سبلُ الوطنيّة والإنسانيّة والضّمير المهنيّ
والوازع الأخلاقيّ وما شابه... فالماكرونيّةُ الفرنسيّة المصنَّعةُ لدى
الإمبراطوريّة البنكيّة الرّوتشيلديّة لا تفضُلُ في شيءٍ الحركةَ الوهابيّةَ (الإخوانُ المسلمون، آل سعود/صهيون، القاعدة، داعش...) الّتي نمتْ في مزارعِ بريطانيا الاستعماريّةِ ثمّ ترعرعتْ بين أحضان شرطيِّ
العالم: الولايات المتّحدة الصّهيونيّة.
فلنحذرْ هؤلاء الـمُجنَّدين المتسرّبين فينا أكثرَ ممّا نحتاط لأسيادِهم
الحاكمين في رقابنا مِن وراء الحجُب والأستار والكواليس.
L
فوزيّة الشّطّي L
تونس: 2018.12.18
|
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2018-12-18
حقوقيّون برتبةِ عملاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
الولاياتُ المتّحدة الأمريكيّة تعترف رسميّا بعقيدة "العبادة الشّيطانيّة/اللّوسيفيريّة" (الماسونيّة) وتسمح بافتتاح "كنيس الشّيطان/لوسيفير" على أراضيها ("كنيسُ الشّيطان": عبارةُ السّيّد المسيح الّتي وصف بها خصومَه الفريسيّين)... لن يطول انتظارُنا حتّى نسمع بعضَ "الحقوقيّين" و"النّخبويّين" و"الأقلّيّين" يتنادوْن علنا بتأسيس فرع لهذا الكنيس الشّيطانيّ بحجّة: حرّيةِ المعتقد أو حمايةِ حقوق الأقلّيّات أو دعم التّعدّديّة الدّينيّة أو غيرها من الأباطيل. وكُونوا واثقين أنّ "حكومة الأليكا" لن تدّخر جهدا في منحهم التّرخيص المطلوب وإصداره بكلّ وقاحة في الرّائد الرّسميّ للبلاد التّونسيّة... كما كانت فعلتْ مع فرع منظّمة "ليكرا" الجاسوسيّة والصّهيونيّة قلبا وقالبا.
إرسال تعليق