توطئة:
هَجَرنِي شيطانُ الشّعر. فلمْ أستطعْ أن أكتبَ سطرا
شعريّا واحدا مِن عدّة أشهر. وها هو 'الـمُرتشِي'، السّمسارُ الـمُحترِفُ، يُلهمني هِجائيّةً
موزونةً مُقفّاة على بحر الكامل (مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ) ما كنتُ
أحلمُ بمثلها.
فسُحْقا (على وزنِ: شُكْرا) له وألفا...
والآتِي أعظمُ.
M الـمُرْتَشِي M
1-
الفَاسِدُ الـجَوْعَانُ يَرْتَــــــــــعُ لاَهِـــيًا ² لاَ شَرْعَ يَدْخُلُ ضَيْعَةَ
القُطْعَانِ
2-
مِنْ فَاسِدِ الـجِينَاتِ أَقْدَمَ رَهْطُهُ ² رَهْطُ الـجَرِيـمَةِ، عُــــــــــــرَّةُ
الغِيلاَنِ
3-
يَتَشَمَّمُ الصَّفَقَاتِ مِلْءَ فُـــــــؤَادِهِ ² فِعْلَ الضِّـــــــــبَاعِ بِـجِيفَةِ
الدِّيدَانِ
4-
يَتَصَيَّدُ الـمَالَ الـحَرَامَ بِــــــــــــــــــــذِلَّةٍ ² لاَ عِزَّ عِنْدَ السُّـــوقَةِ
الـخِصْـيَانِ
5-
مِنْ هَا هُنَا فِلْسٌ يُغَازِلُ كَفَّــــــــــهُ ² بَيْعُ
الـحَرِيـمِ صَنِيـــعَةُ الشَّيْــــطَانِ
6-
وَهُنَاكَ مِلِّيمٌ يُعَـــــــــــــــــــــــرِّي قُبْحَـــهُ ² قُبْحُ الفِعَالِ
جِبِـــــلَّةُ الـخَـــــــــــــزْيَانِ
7-
الـمُرْتَشِي نَهَّابَةٌ مُتَـــــــــــــــــــــــــحَذْلِقٌ ² جَمُّ القَـــــذَارَةِ،
وَافِرُ الـخُسْــــــرَانِ.
M فوزيّة الشّطّي M
تونس: 2019.05.16
|
صورةٌ مِن النّات
https://alnahrain.iq/post/181
هناك 8 تعليقات:
العدوُّ الملهِم هو عدوٌّ مفيد.
المرتشي يحرّض عليّ المنحرفين... متوهّما أنّه أخبثُ من القانون.
إلى المقيم العامّ في ضيعة محروس...
في "ضيعة محروس" الّتي يسوسها المرتشي:
أُجّلتْ مجالسُ الأقسام بسبب خلل تقنيّ دون تحديد أيّ موعد لانعقادها ودون دعوة الأساتذة إليها لا هاتفيّا ولا بالمراسلة. ثمّ علمنا أنّه دُعي سرّا بعض المدرّسين (الأكيد أنّهم مِن صنف الحاشية المطيعة) دون غيرهم بما يجعل النّصابَ مكتمِلا ويُضفي "الشّرعيّة" على نتائج المجلس نجاحا ورسوبا ورفتا...
السّؤال إلى الرّأي العامّ التّربويّ:
كيف لمجالسِ أقسام غُيّب عنها الأساتذةُ (وأنا مِنهم طبعا) عن سبق الإضمار والتّرصّد أن تكون شرعيّةً خاصّة أنّها كانت حافلة بالأخطاء والتّجاوزات الخطيرة؟؟؟
مِن معجزات "الأسبوع المغلق":
عندي تلميذةٌ (2ث) بسيطةُ المستوى في العربيّة وفي المعدّل العامّ أيضا، لا أكاد أسمع لها صوتا في الدّرس: تنال (08،25) في الفرض العاديّ 1. ثمّ تقفز إلى (14) في الفرض التّأليفيّ 1. استغربتُ، وسألتُها عن سبب هذه القفزة النّوعيّة. فلم تحر جوابا. وفي الفرض العاديّ 2 تنال (06،5) عن جدارة واستحقاق. ثمّ تعيد القفزة العجيبة في الفرض التّأليفيّ 2 لتنال (14:5).
السّؤال: لماذا لا يظهر نبوغُ هذه التّلميذة إلاّ أثناء الأسبوع المغلق؟ ألأنّ الفروض التّأليفيّة تغادر بيتي قبل يوميْن مِن تاريخ إنجازها لتحطّ الرّحالَ في مكان "مؤتَمن" قانونا على سلامتها مِن كلّ تسريب؟؟ كيف يُؤتَمنُ المرتشي سمسارُ التّقارير ومزوّرُ مجالس الأقسام وبطاقات الأعداد والدّفاتر المدرسيّة بأجر معلوم... على أمانة الفروض التّأليفيّة؟؟؟
كيف يُحترم المدرّس إذا كانت المؤسّساتُ التّربويّة في قبضة المرتشين المجرمين؟؟؟
ينطبق على الممثّل النّفاقيّ "الخمّاس" لدى سلطة الإرهاب الإداريّ وعلى أعضاء المجلس "العديم التّربية" ما انطبق على المرتشي زعيم "ضيعة محروس".
إليهم جميعا أُهدي هذه الهجائيّة العصماء واعدةً إيّاهم بوافر العطاء.
إهداءٌ خاصّ إلى المرتشي الدّاعشيّ سمسارُ الفروض المتاجِر بكلّ ما يُدفَع له ثمنٌ.
إرسال تعليق