إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2020-09-01

خطابُ دونالد ترامب: 2019.12.17


N خطابُ دونالد ترامب: 2019.12.17 N
"دونالد ترامب"، رغم كلّ غبائه ورغم وقاحته ونذالته وعدوانيّته، تُرفع له هذه المرّة القبّعةُ لصراحته في هذا التّصريح المهمّ الّذي يكشف فيه عن خبايا سياسته ودوافعِ تصرّفاته وأعماله. وبمنتهى العقلانيّة ووقار العقلاء، تعالوا نتعرّفْ على تصريحِ "ترامب" هذا الواضحِ كلَّ الوضوح. عسى أن نفيق مِن كبوتنا ونكفّ عن التّناحر والاقتتال فيما بيننا. وهذا ملخّصُ ما قاله "ترامب" في خطاب ألقاه يومَ 2019.12.17 مترجما إلى العربيّة:
«أيّها السّادة،
اليومَ قررّتُ أن أخبركم بكلّ ما يجري وإلى أين يتّجه العالمُ في ظلّ كلّ المتغيّرات الّتي حصلتْ طيلة 400 عام. تذكرون عام 1717 الّذي كان ولادةَ العالم الجديد. وتذكرون أنّ أوّلَ دولار طُبع عام 1778. ولكي يحكم هذا الدّولارُ كان العالمُ بحاجة إلى ثورة. فكانت الثّورةُ الفرنسيّة عام 1789. تلك الثّورةُ الّتي غيّرتْ كلَّ شيء وقلبتْ كلَّ شيء. ومع انتصارها انتهى العالمُ الّذي كان محكوما طيلةَ 5000 سنةً بالأديان والميثولوجيّات. وبدأ نظامٌ عالميّ جديد يحكمه المالُ والإعلام، عالمٌ لا مكانَ فيه لله ولا للقيم الإنسانيّة. لا تستغربوا أنّنا عيّنةٌ مِن هذا النّظام العالميّ الجديد. هذا النّظامُ يعرف طبيعةَ عملي الخالي مِن القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة. فأنا لا يهمّني أن يموتَ مصارعٌ. ما يهمّني هو أن يكسبَ المصارعُ الّذي راهنتُ عليه. ومع ذلك أوْصلني النّظامُ العالميّ إلى الرّئاسة. أنا الّذي أُدير مؤسّساتٍ للقِمار. وأنا اليومَ رئيسُ أقوى دولة في العالم. إذن: لم تعد المقاييسُ الأخلاقيّة هي الّتي تحكم. فالّذي يحكم العالمَ والكيانات البشريّةَ اليوم هي المصالحُ. لقد عمل نظامُنا العالميّ بصبرٍ ودون كلل حتّى وصلْنا إلى مكان انتهتْ معه سلطةُ الكنيسة وفُصل الدّينُ عن السّياسة وجاءت العلمانيّةُ لمواجهة المسيحيّة. وعندما سقطتْ أيضا ما سُـمّيت بالخلافة الإسلاميّة العثمانيّة. أسقطناها عندما ورّطناها معنا بالنّظام العالميّ الجديد. العالمُ اليوم بغالبيّته يعادي السّاميّةَ. لذلك فرضْنا قانونا يحمي السّاميّة. ولولا هذا القانونُ لَـقُـتـل اليهودُ في كلّ بقاع الأرض. لذلك عليكم أن تفهموا أنّ النّظامَ العالميّ الجديد لا يُوجد فيه مكانٌ للأديان. لذلك أنتم تشاهدون اليوم كلَّ هذه الفوضى الّتي تعمّ العالمَ مِن أقصاه إلى أقصاه. إنّها ولادةٌ جديدة، ولادةٌ ستكلِّف الكثيرَ مِن الدّماء. وعليكم أن تتوقّعوا مقتلَ عشرات الملايين حول العالم كلِّه. ونحن، كنظامٍ عالميّ، غيرُ آسفين على ذلك. فنحن اليوم لم نعد نملكُ المشاعرَ والأحاسيس. لقد تحوّل عملُنا إلى ما يُشبه عملَ الآلة. سنقتل، مثلاً، الكثيرَ مِن العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم، ونحتلّ أراضيهم، ونصادر ثرواتهم. وقد يأتي مَن يقول لك: إنّ هذا يتعارضُ مع النّظام والقوانين. ونحن سنقول لـمَن يقول هذا، بكلّ بساطة، إنّ ما نفعله بالعرب وبالمسلمين هو أقلُّ بكثير مِـمّا يفعله العربُ والمسلمون بأنفسهم. إذن، نحن مِن حقّنا أن لا نَأمن لهم لأنّـهم أغبياء وكاذبون. هناك إشاعةٌ كبيرة في العالم العربيّ تقول إنّ أمريكا تدفع مليارات الدّولارات لـ'إسرائيل'. لكنّ الحكّامَ العرب يدفعون أيضاً لـ'إسرائيل' مليارات الدّولارات. ضِفْ إلى ذلك أنّ الحكّامَ العرب الأغبياء يُعطون مليارات أخرى لأمريكا الّتي تُعطيها لـ'إسرائيل'. إنّ العربَ أغبياء لأنّـهم يتقاتلون طائفيّا مع العلم أنّ لغتَهم واحدة وأنّ الغالبيّةَ مِن نفس الدّين. إذن، فالمنطقُ يبرّر عدمَ بقائهم واستمرارهم في الحياة وفي الوجود. لذلك تسمعونني أقول دائما أنّ على العرب أن يدفعُوا لنا. أمّا صراعُنا مع إيران فليس لأنّ إيران هي الّتي اعتدتْ علينا. بل نحن الّذين نحاول أن ندمّرَها ونقلبَ نظامها. وهذا الأمرُ فعلناه مع الكثير مِن الدّول والأنظمة الأخرى. فلكيْ نبقى الأقوى في العالم علينا أن نُضعف جميعَ الآخرين باستثناء 'إسرائيل' الّتي تتحكّم فينا.
أنا أعترف أنّه في ما مضى كنّا نقلبُ الأنظمة وندمّر الدّولَ ونقتل الشّعوب تحت مسمّيات الدّيمقراطية، لأنّ هـمّنا كان أن نُثبت للجميع أنّنا شرطةُ العالم. أمّا اليومَ فلم يعدْ هناك داعٍ للاختباء خلف إصْبَعنا. فأنا أقول أمامكم لقد تحوّلتْ أمريكا مِن شرطةٍ إلى شركةٍ يهوديّة وإسرائيليّة. والشّركاتُ تبيع وتشتري، وهي مع مَن يدفع أكثر. والشّركاتُ، كي تبنيَ عليها، يجب دائما أن تهدمَ أوّلاً. ولا يوجد مكانٌ مهيّأٌ وقابلٌ للهدم أكثر مِن الوطن العربيّ. إنّ ما صرفتْه السّعوديّةُ، مثلا، في حربِـها على اليمن يُعادل تقريبا ما صرفتْه أمريكا في حربِ عاصفة الصّحراء. فماذا حقّقت السّعوديّةُ؟ السّعوديّةُ قالت إنّـها بحاجةٍ لحمايتنا في الوقت الّذي تدفع فيه مليونَ دولار ثمنا لصاروخ يدمّر موقعا أو سيّارة لا يتجاوز ثمنُها بضعةَ آلاف الدّولارات.
لا أعرف أين النُّخبُ. ولا أريد أن أعرف. فأنا أعرف أنّ مصانعَ السّلاح تعمل. ولا يعنيني مَن يموت ومَن يُقتل في تلك المنطقة. وهذا الأمرُ ينطبق على الجميع. فأنا سأستمرّ في مشروع السّيطرة على النّفط العربيّ لأنّ السّيطرةَ عليه تُساعدنا في استكمال السّيطرة على أوروبا والصّين واليابان، وهي لِصالح بقاء 'إسرائيل' الّتي تتحكّم فينا جميعا وقوّتها ووجودها. ثمّ إنّه لا تُوجد شعوبٌ حرّة في المنطقة. فلو كانت موجودة لما وُجدت 'إسرائيل' ولما وُجدنا نحن. لذلك لن نسمح بإيقاظ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة. ولنْ نسمح أيضا لأيّ جهةٍ كانت بالوقوف في وجه سيطرة 'إسرائيل' وسيطرتنا خدمةً لـ'إسرائيل' وحمايةً لها في المنطقة وفي العالم. ولذلك وَضعنا إيرانَ أمام خيارين لا ثالثَ لهما: إمّا الاستسلامُ وإمّا الحربُ. وفرضْنا عليها أقصى العقوبات الّتي ستُوصلنا إلى الحرب الّتي لن تربحَ فيها سوى 'إسرائيل': هي الّتي ستكون الرّابحةَ الوحيدة على كافّة الصُّعد السّياسيّة والعسكريّة والتّكنولوجيّة والاقتصاديّة».
(لتعميم الفائدة يرُجى مِن كلّ مَن يقرأ هذا النّصَّ أن يتقاسمه ويُعيد نشرَهُ).
ملاحظةنسخْنا هذا النّصَّ مِن صفحة السّيّد "أحمد رامي"  Ahmed Ramiبموقع 'فيكي' (فيسبوك الرّوسيّ) Vk. ودقّقْنا لغتَه، وصوّبْنا ما تيسّر مِن الأخطاء والـهَنات دون تحريف المعنى.
N فوزيّة الشّطّي N
N تونس: 2020.09.02 N
 صورةٌ مِن النّات


هناك تعليقان (2):

Faouzia Chatti فوزيّة الشّطّي يقول...

وجدتُ هذه التّرجمةَ لخطاب "ترامب" في موقع "فيكي" Vk. نسختُه، صوّبتُ الكثير مِن أخطائه. ثمّ نشرتُه في مدوّنتي "ماذا أقول" تعميما للفائدة. تكمن قيمةُ هذا الخطاب في كونه أسقطَ جميعَ الأقنعة المألوفة وجاهر بأنّ "حكومة العالم الخفيّة" (المحافل الماسونيّة) هي مَن يقود دواليبَ السّلطة في العالم كلّه.

Faouzia Chatti فوزيّة الشّطّي يقول...

العقيدةُ "الإبراهيميّة" المزعومة هي مرحلةٌ انتقاليّة تسبق إجبارَ جميع الشّعوب على اعتناق "عبادة الشّيطان". مِن أجل ذلك تنشط عديدُ "الجمعيّات" (الثّقافيّة أو الخيريّة) في أغلب دول العالم لاصطياد أتباعِ شتّى الدّيانات والمذاهب، بمن فيهم دعاة الإلحاد، في فضاء واحد بحجّة التّعارف والتّعايش والتّسامح. ثمّ يُوجَّه النّقاشُ تدريجيّا وبأقصى درجات الخبث النّفسيّ، نحو فكرة إلغاء جميع العقائد الحاليّة للقضاء على التّصادم بين الحضارات. ولأنّ العقيدةَ الشّيطانيّة صادمةٌ ومتوحّشة، كانت "الخدعةُ الإبراهيميّة" الطُّعمَ النّاجع الّذي يستقطب الأتباعَ ويروّضهم إلى أنْ ينالُوا غسيلَ الأدمغة الكفيل بإخضاعهم نهائيّا للقادة اللّوسيفيريّين. الإبراهيميّةُ هي الوجهُ الثّاني للعملةِ الشّيطانيّة - عقيدةِ حكومة العالم الماسونيّة.
فيديو مهمّ جدّا:
https://www.youtube.com/watch?v=pTVuo5EPJ54