وقفةٌ احتجاجيّة ضدّ إجباريّة التّلقيح: 2021.11.20
هذا السّبتَ عند منتصفِ النّهار، نظّم مواطنون تونسيّون رافضون لإجباريّةِ التّلقيح الكورونيّ ولجوازِ التّلقيحGreenpass / Passe vaccinal المزمَعِ اعتمادُه انطلاقا مِن (2021.12.22)، وقفتَهم الاحتجاجيّةَ الدّوريّة السّادسةَ قدّام المسرح البلديّ بتونس العاصمة. لكنّ الغريب في الأمر أنّ الأمن طوّق، قبل مجيءِ الـمُحتجّين، ساحةَ المسرح بحاجزٍ حديديّ لمنعِهم مِن دخولها. فاضطُرّ المحتجّون إلى الوقوف قبالةَ المسرح على رصيفٍ ضيّق جدّا لا يسمح بمرور أكثر مِن شخص واحد، السّيّاراتُ أمامهم وخيمةُ معرض الكتاب وراءَهم. وما زاد الطّينَ بلّةً أنّ الأمنَ تدخّل سريعا لتفريقِ الـمُحتجّين متعلِّلا بأنّ الوقفةَ «غيرُ قانونيّة وغيرُ مرخَّص لها». بلْ دفعَنا دفْعا إلى وسطِ شارع بورقيبة لإجبارنا على الرّحيل.
مَوطنُ الغرابة في هذا التّصرّف الأمنيّ الجديد الّذي لم نرَه في الوقفاتِ السّابقة، أنّه لا يوجد أيُّ داعٍ لإجراء تعسّفيّ استبداديّ مِن هذا القبيل. وحتّى عندما سُئل بعضُ الأمنيّين عن ذلك اكتفَوْا بالقول: «إنّها التّعليماتُ». تعليماتُ مَن؟ ما السّرُّ الكامنُ خلفَ هذه التّعليمات المفاجئة؟ ما الخطرُ الّذي يمثّله قلّةٌ مِن المحتجّين المسالمين على الأمن العامّ؟ لِـماذا يتواطأ الجميعُ، حكّاما ومعارضةً ومنظّمات وطنيّة وجمعيّات حقوقيّة، على خنقِ الأصوات الخارجة عن سربِ 'المؤامرة الكورونيّة'؟.. كلّها أسئلةٌ إنكاريّة تجيبُ أكثر مِـمّا تستخبرُ بلْ تُدين أجهزةَ الدّولة الّتي باعتْ مُواطنِيها للمافيا الدّوليّة الشّيطانيّة بثمنٍ ما زلنا نجهلُه حتّى هذه اللّحظة.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2021.11.20
عدسة: فوزيّة الشّطّي
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2021-11-21
وقفةٌ احتجاجيّة ضدّ إجباريّة التّلقيح: 2021.11.20
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق