إلى متى السّمسرةُ باليد العاملة؟
بُعيد
هروب رأس النّظام المافيويّ من تونس في 14 جانفي 2011 تصاعد الاحتجاجُ على شركات
المناولة الّتي ترتكب جريمة السّمسرة باليد العاملة. تحمّس "الاتّحادُ العامّ
التّونسيّ للشّغل"، وتعهّد بالوقوف في صفّ الشّغّالين كما كان يفعل زمن
"بن عليّ" و ربّما أكثر. و الحالُ أنّه هو مَن "عدّل" مجلّةَ
الشّغل لتوسيع مكاسب العائلة المالكة وحلفائها وأشباههم من "المستكرشين".
عُقدت الاجتماعاتُ المطوّلة مع أرباب هذه الشّركات [يملك بعضُ النّقابيّين ثلاثةً
من أكبرها] لا مع الضّحايا. وعلا الضّجيجُ، واحتدّت الجعجعةُ. لكن لا دخانَ. ها هو
الصّمتُ الرّهيبُ يلفّ الجريمةَ المعلَنة ويحمي مصّاصي الدّماء. كأنْ لا ثورةَ ولا
شهداءَ ولكنْ... هم يحزنون!
فوزيّة الشّطّي
تونس: مارس 2011
هناك تعليق واحد:
ضدّ استعباد العمّال في صيغ "المناولة" المهينة للذّات البشريّة.
إرسال تعليق