خطّة الحكومةِ السّلفيّة
«تُبنى الدّيكتاتوريّةُ
بقتلٍ صامتٍ مِن السّلطةِ وصمتٍ قاتلٍ مِن الشّعب».
حِكمةٌ تكادُ تنطبق علينا الآنَ: الحكومةُ السّلفيّةُ تفتكّ بدهاءٍ
صامت المواقعَ القضائيّة والأمنيّة والإداريّة حتّى تضعَ فيها قادتَها المتطرّفِين
وحلفاءَها القُدامى والجددَ.
هكذا تُـحيلُ كلَّ رافضٍ الانخراطَ في 'الماكينةِ' السّلفيّةِ على التّقاعدِ المبكّر أو تُجمّدُ نشاطَه ليظلَّ غائبا
بالحضورِ أو تُعفِيه مِن مهامِّه دون العودةِ إلى الهياكل القانونيّةِ المختصّة.
وإنْ تخاذل إرهابُ الدّولةِ وافتَضحَ أكثرَ مِن اللاّزمِ، اُستُلّتْ مِنَ
الأغمادِ الميليشياتُ الحزبيّةُ الّتي 'لا تعرف في الحقّ (الحزبيّ) لومةَ
لائم'. والحجّةُ المعلَنة هي: 'محاربةُ الفسادِ' و'تطهيرُ البلادِ مِن العصابةِ التّجمّعيّة المافيوزيّة'.
أمّا الشّعبُ فنائمٌ في العسلِ الأسود المرّ المذاق (عسلٌ يُستخرَج مِنَ قصبِ السّكّر ويُسمَّى 'عسل الفقراء'). حتّى لَيعجَبَ المرءُ: أحقّا قامتْ في البلادِ ثورةٌ أو انتفاضة
أو سَـمِّها ما شئتَ؟
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2012.06.06
|
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2012-06-06
خطّة الحكومة السّلفيّة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
الآن بمرور الوقت تأكّدتُ أنّ جزءا هامّا من السّلفيّين الصّحاح قد غرّرت بهم "النّهضة" لتجعلهم حطبَ الحريق الوطنيّ. فتضرب عصفورين بحجر واحد: : تُرهب المحكومين الغاضبين على الأداء النّهضويّ في الحكم + تتخلّص من معارضين مشاكسين يدفعونها دفعا إلى كشف كلّ أقنعتها قبل الأوان (الّذي ستختاره هي)....
إرسال تعليق