حريقُ تونس: لِـمَ؟
تونسُ تحترق على أمل مصادرة الفنون جميعِها.
ثبت بالكاشف أنّ وزارة
الثّقافة أكثر ولاءً للتّيّار السّلفي الجارف من وزارة الدّاخليّة نفسِها. هذا
لأنّ تاريخ "الاتّجاه الإسلاميّ التّونسيّ" شاهدُ حقّ على عداء الفنّ
والفكر والثّقافة وإن تجمّل "التّائبون إلى حينٍ" بالدّيموقراطيّة
والتّقدّميّة المؤقّتتيْن. من أجل ذلك قامتْ زوبعة في فنجان مقلوبِ النّوايا مكسور
المنهج مسنّن الزّوايا. اشتغلت الميليشيا النّهضويّة الرّقميّة باقتدار
"قاعديّ"، تبرّأ وزير الثّقافة من المعرض ومن العارضين مقرّرا استعادةَ
المقرّ من "قبضة" الفنّانين التّشكيليّين إلى رحاب
"المؤمنين"، وسارع الشّيخُ "آية اللّه الغنّوشي" بالرّكوب على
الحدثِ الفاجعةِ داعيا إلى مسيرة تنديدٍ بالاعتداء على المقدّسات. ولولا انفضاحُ
الخطّة السّلفيّة الممنهَجة لاستمرّ الحريق الوطنيّ إلى ما لستُ أدري.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2012.06.16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق