مِحنةُ
"الفيتُو" الأمريكيّ
واشنطن راعيةُ عمليّة السّلام، ينطبق
عليها المثلُ المصريّ (حاميها حراميها). هاهي تهدّد باستعمال الفيتو لعرقلة طلب
عضويّة فلسطين في الأمم المتّحدة. لا غرابةَ في موقفها العدائيّ. هذا لأنّها لم
تفعل قبلُ شيئا من أجل قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة ذات سيادة. بل ارتكبت كلَّ ما
من شأنه أن يمنع استرجاعَ الحقّ الفلسطينيّ المنهوب.
الرّدُّ الشّعبـيّ العربيّ والعالميّ (نُشطاء
السّلام) هو الكفيلُ بتأسيس "فيتو" مضادّ للفيتو الأمريكيّ، مادام
الموقفُ الرّسميّ العربيّ لم يخرج بعدُ من جحره في أسفل السّافلين. لِنقاطعْ كلَّ
ما أمكن من البضائع الأمريكيّة بما فيها السّينما الهوليوديّة، لِنعلنْ رفضَنا
لهذا التّهديد السّافر في احتجاجات سلميّة تشارك فيها المنظّماتُ الحقوقيّة ومَن "رحِم
ربُّك" من الأحزاب السّياسيّة، لِنوقِّعْ عرائضَ إلكترونيّة تُدين البيتَ
الأبيض راعيَ الإرهاب الدّوليّ بلا منازع في الوقت الحاليّ.
إنّ شرطيَّ العالم ترتعدُ
فرائصُه خلف بزّته العسكريّة المحصّنة ضدّ الرّصاصِ والهتافِ والعيونِ المالحة. وما
دمنا اجترأنا على إسقاط حلفائه المنصَّبين في أوطاننا لا شيءَ سيبرّر عجزَنا عن
طعن "فيتو" العار هذا، عسى أن نصيب منه مقتلا.
فوزيّـة الشّـطّي
تونس: 2011.09.11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق