² وقفةُ جمعيّة القضاة
التّونسيّين: 2022.02.24 ² ² مع السّلطةِ القضائيّة ضدّ الهجمةِ التّنفيذيّة
الفاشيّة ² نظّمت "جمعيّةُ
القضاة التّونسيّين" اليومَ (الخميس: 2022.02.24) عند السّاعة الحادية عشرة صباحا، قدّام محكمة
التّعقيب بالعاصمة، وقفةً احتجاجيّة ضدّ هجمةِ السّلطة التّنفيذيّة الانقلابيّة (الّتي
تشكّلتْ بعد انقلاب 2021.7.25) على
السّلطة القضائيّة. وهي هجمةٌ غيرُ مسبوقة في تاريخ تونس منذ الاستقلال. إذْ حلّ
رئيسُ الجمهوريّة الّذي احتكر السّلطةَ التّشريعيّة منذ أن جمّد البرلمانَ
المنتَخب، "المجلسَ الأعلى للقضاء" يومَ الأحد (2022.02.06) الّذي
يمثّل فروعَ القضاء الثّلاثةَ: العدليّ والإداريّ والماليّ. ثمّ استحدثَ "مجلسَ القضاء الأعلى المؤقّت" بواسطة المرسوم الرّئاسيّ عدد: 11 لسنة 2022 المؤرَّخ
في: 12 فيفري 2022 والصّادر
بالرّائد الرّسـميّ للجمهوريّة التّونسيّة عدد: 16 بتاريخ: 13 فيفري 2022. في
هذا المرسوم الاستبداديّ أعطى الرّئيسُ لنفسه الحقَّ في إعفاء كلّ قاضٍ «يُخلّ بواجباته»
والحقَّ في الاعتراض على تعيين أيّ قاضٍ أو ترقيته والحقَّ المطلَق في اقتراح
الإصلاحات القضائيّة. أيْ إنّه بهذه الإجراءات قد فرض هيمنتَه على السّلطة
القضائيّة لكونِها المؤسّسةَ الوحيدة القادرة على عرقلة خطّة الانفراد بالسّلطة
الّتي يسمّيها أنصارُه جهلا أو وهما أو تمويها "حراكَ
تصحيح المسار". ألقى بعضُ القضاة الحاضرين مداخلات تفسّر خطّةَ
الهيمنة الاستبداديّة وتُندّد بهذا التّدخّلِ التّنفيذيّ العنيف السّافر في
المرفق القضائيّ أملا في إعادته إلى مربّع التّعليمات. ثمّ رُفعت شعاراتٌ عديدة
أثناء الوقفة، منها: - هدمُ المجلس الأعلى للقضاء =
ضربٌ للحقوق والحرّيّات. - هدمُ المجلس الأعلى للقضاء = هدمٌ للتّفريق بين السّلط. - أَرجِعُوا المجلسَ الأعلى للقضاء. - لا حرّيّة ولا ديمقراطيّة بدون سلطةٍ قضائيّة. - يا للعار.. يا للعار.. القضاءُ في حصار. - لا للمساس باستقلاليّة السّلطة القضائيّة. - لا قانون.. لا ديمقراطيّة، بقضاء التّبعيّة... - Dissolution =
Destruction de l’État de Droit ² فوزيّة الشّطّي ² ² تونس: 2022.02.24 ² |
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
2022-02-24
وقفةُ جمعيّة القضاة التّونسيّين: 2022.02.24
عدسة: فوزيّة الشّطّي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
كنتُ مجبرة على التّصوير من مكان بعيد عن الوقفة بسبب الطّوق الأمنيّ المضروب حول محكمة الاستئناف. ولم يُسمح بالدّخول إلاّ للقضاة وللإعلاميّين.
المؤسّسات الدّستوريّة لا تُحلّ بمجرّد مراسيم انقلابيّة.
التّفسيرُ القانونيّ لعدم تفاعل المحكمة الإداريّة مع شكاوي الموقوفين عن العمل بسبب "جواز التّلقيح" هو أنّ المراسيمَ المتعلّقة بالظّروف الاستثنائيّة لا يمكن الطّعن فيها قضائيّا. لقد حرصتْ سلطةُ الانقلاب على إطالة أمد "الوضع الاستثنائيّ" (ربّما إلى آخر يوم في عمرها) حتّى تمنع القضاءَ الإداريّ مِن الوقوف حجر عثرة أمام مراسيمها الّتي يرقى بعضُها (مرسوم جواز العبوديّة 2021/1) إلى درجة إرهاب الدّولة ضدّ مواطنيها العزّل.
يسقط جوازُ العبوديّة.
وزارة قطع الأرزاق تنكّل بالمغضوب عليهم.
إرسال تعليق