[نُشرتْ في مجلّة
"الوطن العربيّ": 1999.07.23]
[نُشرتْ في موقع "ديوانُ العربِ": 2014.01.04]
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article38715
[نُشرتْ في موقع "ديوانُ العربِ": 2014.01.04]
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article38715
الإهداء:
إلى روحِ 'أبي الطّيّب المتنبّي'، روحًا
شاعِرة تهزمُ الموتَ وتلهُو بالحياةِ وتفيضُ وَجَعا مِن هزائمِنا، هزائمِ الأحفادِ الضّالّين في حضيضِ التّاريخ.
وَتَـثْأَرُ مِنْ شَارِدَاتِ الْقَـوَافِي
تُـلِحُّ عَلَى الْـجَفْنِ مِنْكَ نَـؤُومُ
تُـخَاتِـلُهَا، تَـتَـأَبّـى عَلَيْـهَا
تَـمَنّـَعُ طَلْـقَ الْعِـنَانِ سَـؤُومُ
رِيَـاشٌ كَـأَشْـرِعَةٍ لاَ تَـمِيدُ
تُكَـسِّرُ عَنْـتَ الْبُحُورِ خَصُومُ
صَحَائِـفُ نَاءَتْ بِثِـقْلِ الْمَعَانِي
تَفَيـضُ عَلَى ضِفَّـتَيْـهَا هَـمُومُ
مَـقَالٌ يُشَـيِّـدُ كَـوْنًا سَنِـيًّا
يُزِيحُ الدُّنَى الْمَاثِـلاَتِ دَيُـومُ
بِأَبْيَاتِ سِحْرٍ جُيُـوشٍ كَوَاسِـرْ
تُعَانِــقُ تِـيهَ الْبِـلاَدِ رَؤُومُ
زَمَانُكَ شَـبٌّ بِـمِـلْءِ حُضُورِكْ
زَمَانِي عَـقِيمُ اللِّـسَانِ كَـتُومُ
أُنَاجِي النُّـبُوّةَ كَـرَّتْ سِرَاعًـا
كَـجُلْمُودِ صَخْرٍ مُـدَوٍّ هَـزُومُ
لِأَشْكُو إِلَيْـهَا عَمِـيقَ انْكِسَارٍ
يَشُدُّ وِثَاقِي، وَلَـهْـفِي، ظَـلُومُ
وَأَشْكُو إِلَيْـكَ تَوَارِيخَ غَـمٍّ
تَـمُدُّ النُّـحُورَ تِبَاعًـا هَـيُومُ
مُـجِيرِي مِنَ الْأَرْضِ أَلْـقَتْ بِوِزْرٍ
يَفُتُّ عِظَامِي الْغِضَـاضَ كَدُومُ
لِـتَثْأَرْ لَنَـا مِنْ لَقِيطِ الدُّهُـورِ
يُعَرِّي سَـمَائِي الـدِّثَارَ مَـشُومُ
يُشَـرِّدُ سُحْبِي الْـحَبَالَى خَضِيرًا
وَيُفْنِي حُقُولِي الْخِـصَابَ لَهُومُ
لِتُلْهِـمَ رُوحًا إِلَى الْفَيْضِ تَهْفُو
تَـرُومُ النُّـبُـوّةَ فِيكَ سَجُومُ
وَرَوِّضْ لِـيَ الْقـَوْلَ شَـبّا لِأَغْزُو
زَمَانِي عَـقِيمَ اللِّـسَانِ نَـؤُومُ.
فوزيّـة الشّـطّي
هناك 3 تعليقات:
أعشق المتنبّي بقدر ما أغار من "شيطانه الشّعريّ" الّذي أتى على الأخضر و اليابس من الإلهام، فما أبقى لي شيئا.
من أهمّ مفاخرنا أنّنا أمّة شاعرة. ويكفينا شرفا أنْ أنجبنا المتنبّي.
إلى المتنبّي الّذي أعشقه بقدر ما أغار من فصاحته وطرافة نرجسيّته وعمق أزمته الوجوديّة.
إرسال تعليق